محكمة العدل الأوروبية تصدر قرارًا حاسمًا بشأن مصير محكمة التحكيم الرياضية الدولية (كاس)، حيث ستحدد شرعية استمرارها كجهة فصل نزاعات الرياضة. يوم الجمعة المقبل هو الموعد المحدد لصدور هذا القرار الذي قد يؤدي إلى تغيير جذري في نظام التحكيم الرياضي على مستوى العالم.
المحكمة الأوروبية العليا، المقرة في لوكسمبورج، ستقرر ما إذا كانت قرارات “كاس” ملزمة نهائيًا أم يمكن للمحاكم الوطنية في دول الاتحاد الأوروبي التدخل فيها إذا تعارضت مع القوانين الأوروبية. وهذا يثير تساؤلات حول كفاية الرقابة المحدودة التي تمارسها المحكمة الفيدرالية السويسرية على “كاس”.
شاهد أيضًا: اللاعب حمدان الشمراني ينتقل إلى فريق العلا في صفقة انتقال حر
إذا قضت المحكمة الأوروبية بعدم شرعية سيطرة “كاس” على فصل النزاعات، فقد يتعرض نظام التحكيم الرياضي لاهتزاز قوي. تأسيس “كاس” كان بهدف توحيد تفسير القوانين الرياضية عالميًا لضمان عدالة المنافسات، ولكنها تعرضت لانتقادات كثيرة بسبب انحيازها وصعوبة الوصول إليها.
القضية بدأت عندما رفع نادي رويال بوسو دور بوريناج البلجيكي دعوى قضائية ضد “كاس” بسبب قرارها بشأن قضية ملكية للطرف الثالث تتعلق بممارسات يمنعها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). واعتبر النادي أن محكمة “كاس” لم تكن مستقلة بما يكفي لاتخاذ القرار المناسب.
من المنتظر أن تكون هذه القضية نقطة تحول في تاريخ القضاء الرياضي، حيث ينتظر العالم الرياضي بفارغ الصبر قرار المحكمة الأوروبية. ومن المهم ملاحظة أن هذا القرار قد يؤثر على تطورات المنافسات الرياضية في المستقبل.
