انتهى طلاب الثانوية العامة للعام الدراسي 2025 مؤخرًا من أداء امتحان اللغة الأجنبية الأولى وسط أجواء مختلفة بين الهدوء والتوتر، وهو جزء من ماراثون الامتحانات الذي يُجرى في لجان متفرقة على مستوى الجمهورية، مع تنظيم صارم وإجراءات أمنية مشددة. لكن في بعض اللجان، ظهرت مشكلات أثرت على الطلاب، وتحديدًا داخل لجنة مدرسة جمال عبد الناصر بمنطقة الدقي، حيث اشتكت طالبة من طريقة التعامل مع بعض المراقبات، مما جعل الجو أقل راحة للتركيز خلال الامتحان.
التأثير السلبي لأسلوب المراقبة داخل لجان امتحان اللغة الأجنبية الأولى
اللغة الأجنبية الأولى مثل أي امتحان يُعد تحديًا كبيرًا للطلاب، لكن وجود مراقبين بطريقة تسبب توترًا يزيد العبء النفسي بشكل كبير، فكما روت الطالبة فإن بعض المراقبات تحدثن في أمور لا علاقة لها بالامتحان مثل الحديث عن “المحشي”، وهو ما قد يبدو بسيطًا لكنه يصدر انطباعًا بعدم الاحترافية ويُشتت انتباه الطلاب. هذه التفاصيل الصغيرة تؤثر على مدى قدرة الطالب على التركيز، واللغة الأجنبية الأولى تحتاج إلى تركيز عالي للتفكير في القراءة والاستيعاب والكتابة، لذلك فإن أفضل بيئة للامتحان يجب أن تكون هادئة وخالية من التوتر الذي تسببه مراقبة غير مهنية.
شكاوى حول طريقة التفتيش قبل دخول امتحان اللغة الأجنبية الأولى
ما يزيد من حدة التوتر هو طريقة التفتيش التي يتم تطبيقها على الطلاب قبل الدخول إلى لجان امتحان اللغة الأجنبية الأولى، حيث اشتكت الطالبة من أن التفتيش كان شديدًا وغير محترم لخصوصيتهم، بل وصل إلى حد الإساءة في بعض الأحيان. هذه الطريقة ليست فقط تسبب إزعاجًا، بل قد تؤثر على الحالة النفسية للطلاب، خاصة في موسم الامتحانات. وأوضحت الطالبة أنها تعرضت لتفتيش مكثف للغاية وعندما عبرت عن استياءها، وُجه إليها اتهام باحتجاز هاتف محمول، رغم التزامها الكامل بالقواعد، مما يزيد من شعورها بالظلم والقلق.
كيف يمكن تحسين تجربة طلاب امتحان اللغة الأجنبية الأولى؟
لا يمكن إنكار أهمية مراقبة الامتحانات والتأكد من تطبيق القواعد، لكن هذا لا يعني تجاهل كرامة الطلاب وحساسيتهم النفسية. ولخلق جو أفضل خلال امتحان اللغة الأجنبية الأولى، يمكن الاعتماد على عدد من الخطوات التي تحسن من الأجواء التنظيمية وتقلل من التوتر، ومنها:
- تدريب المراقبين على التعامل بأسلوب محترم ومرن يحترم خصوصية الطلاب
- تقنين عملية التفتيش بحيث تكون فعالة بدون إحراج أو إزعاج الطلاب
- تحديد قواعد واضحة لسلوك المراقبين وشرحها لهم قبل بدء الامتحانات
- تشجيع الطلاب على التعبير عن أي مشاكل تواجههم داخل اللجان بشكل آمن وبلا خوف من العقاب
هذه الإجراءات تساعد على خلق بيئة إيجابية تعزز تركيز الطلاب خاصة في امتحان اللغة الأجنبية الأولى الذي يحتاج إلى درجة عالية من الانتباه.
العامل | الوضع الحالي | التحسين المقترح |
---|---|---|
أسلوب المراقبة | تحدث أخبار جانبية وخلق توتر | تدريب على احترام الطلاب والحفاظ على الهدوء |
طريقة التفتيش | تفتيش مبالغ فيه وغير محترم | تنظيم التفتيش مع احترام خصوصية الطلاب |
ردود فعل الطلاب | شعور بالقلق والضيق | توفير آليات للتعبير عن الشكاوى بدون خوف |
إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن كيفية تحسين تجربة الامتحانات بشكل عام، يمكنك الاطلاع على مقالنا حول “نصائح للتحضير النفسي والجسدي لامتحانات الثانوية العامة”.
اتباع هذه الخطوات من شأنه أن يقلل من المشكلات الموجودة داخل لجان الامتحانات، بما فيها ما يخص امتحان اللغة الأجنبية الأولى، ويُسهم في توفير جو أكثر إيجابية يساعد الطلاب على تقديم أفضل ما لديهم، فالتجربة التعليمية لا تتوقف عند مجرد الحصول على درجات، بل تتعلق أيضًا بكيفية العيش لهذه المرحلة بأقل قدر من الضغوط. لا تتردد في مشاركة تجربتك أو رأيك لتعم الفائدة على الجميع ولنبني معًا بيئة تعليمية تدعم أبنائنا في مشوارهم الدراسي.