تاريخيات صادرات الهندسة تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في النجاح الدولي

صادرات الصناعات الهندسية المصرية تحقق رقماً قياسياً خلال النصف الأول من عام 2025، حيث وصلت العائدات إلى 3.1 مليار دولار، وهو أول مرة يتم تحقيق هذا الرقم في تاريخ القطاع. هذه التفاصيل جاءت في تصريحات المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، الذي أكد أن نسبة النمو بلغت 15% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
من جانبها، أكدت مى حلمى، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الهندسية، أن هذا الإنجاز يعكس القدرة الكبيرة للقطاع على تعزيز تنافسيته والنفاذ بقوة إلى أسواق دولية متنوعة. وأوضحت أن النتائج المحققة خلال 6 أشهر تُظهر مدى نجاح الرؤية الاستراتيجية للمجلس، سواء على مستوى التوسع الخارجي أو دعم المصنعين المحليين بالتقنيات الحديثة والتدريب المتخصص.
شهد شهر يونيو ارتفاعًا في قيمة الصادرات بنسبة 7%، حيث سجلت 475 مليون دولار مقارنة بـ445 مليون دولار في الشهر نفسه من العام الماضي. هذا الأمر يؤكد استمرار الزخم التصديري رغم التحديات العالمية المرتبطة بتباطؤ الطلب في بعض الأسواق.
رئيس المجلس أشار إلى أن هذا النمو تم تحقيقه بفضل الأداء القوي لعدة قطاعات فرعية مثل الكابلات ومكونات السيارات والأجهزة المنزلية، إلى جانب الصناعات الكهربائية والإلكترونية ووسائل النقل. كما تميز قطاع المعادن بنمو غير مسبوق تجاوز 260%.
وفيما يتعلق بالسوق التصديرية، شهدت توسعًا ملحوظًا، حيث ارتفعت صادرات الصناعات الهندسية إلى عدة دول أوروبية مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، بالإضافة إلى أداء قوي في الأسواق الآسيوية مثل الإمارات والعراق والأردن وأذربيجان والصين، ونشاط ملحوظ في بعض الدول الإفريقية مثل الجزائر وكينيا ونيجيريا وكوت ديفوار وتنزانيا، إلى جانب أداء جيد في السوق الأمريكية.
مى حلمى أكدت على استمرار جهود المجلس عبر تكثيف المشاركات الدولية في المعارض والبعثات التجارية، وفتح المزيد من الأسواق لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى التنسيق المستمر مع الحكومة لتعزيز منظومة دعم الصادرات، بما يضمن استدامة هذا النمو وبلوغ الأهداف المرسومة بنهاية العام.