في تطور مفاجئ يُلقي بظلاله على البيت الهلالي، وجه أسطورة نادي الهلال، سامي الجابر، رسالة مباشرة ومؤثرة إلى أحد المسؤولين البارزين في النادي، مطالباً إياه بالتراجع عن قراره بالاستقالة. اللافت في الأمر أن هذا المسؤول ليس الرئيس السابق فهد بن نافل، الذي انتقل مؤخرًا لرئاسة مؤسسة النادي غير الربحية، مما يُشير إلى أزمة إدارية جديدة تُهدد استقرار “الزعيم”.
المفرج.. الرجل الذي يصر على الرحيل والجابر يتدخل
تشير التقارير المتداولة، والتي أكدتها مصادر مقربة من النادي، إلى أن المسؤول الذي يُصر على الرحيل هو فهد المفرج، المدير التنفيذي لكرة القدم بنادي الهلال. المفرج، الذي أمضى أكثر من 12 عاماً في مناصب إدارية مختلفة داخل النادي، يُعتبر أحد الأعمدة الخفية لنجاحات الهلال المتتالية، ويتمتع بعلاقة وثيقة مع اللاعبين والجهاز الفني والإدارات المتعاقبة.
أوضح المفرج، في أكثر من مناسبة، رغبته في الابتعاد عن العمل الإداري بالنادي بعد هذه السنوات الطويلة التي قدم فيها الكثير، مشيرًا إلى حاجته للراحة والابتعاف. إلا أن هذا القرار لم يلق قبولاً لدى الكثيرين داخل الكيان الهلالي وخارجه.
شاهد أيضًا: زلزال يهز الشارع الرياضي مع كشف مفاجئ عن محادثات بن نافل والمفرج بشأن البقاء في الهلال
نداء “الأسطورة”: هل يُغير سامي الجابر قرار المفرج؟
لم يتردد سامي الجابر، أيقونة الهلال والرمز الجماهيري الكبير، في التدخل بشكل مباشر. وعبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، وجه الجابر نداءً صريحًا إلى فهد المفرج، طالبه فيه بالبقاء والتراجع عن قرار الاستقالة، مُثنيًا على جهوده وتفانيه في خدمة النادي.
تغريدة الجابر، التي لقيت تفاعلاً واسعًا من جماهير الهلال، تُبرز مدى أهمية المفرج في المنظومة الهلالية، وتُشير إلى أن رحيله سيُحدث فراغًا كبيرًا يصعب تعويضه بسهولة. تدخل شخصية بحجم سامي الجابر، الذي يُحظى باحترام الجميع، قد يُلقي بثقله على قرار المفرج، وربما يُقنعه بإعادة النظر في استقالته.
شاهد أيضًا: خيسوس يطلب صفقة سابقا مرفوضة في الهلال ويستجيب النصر بسرعة
تحديات إدارية في “الزعيم”
يأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه الهلال فترة حاسمة على الصعيد الإداري، مع التغييرات الهيكلية الأخيرة، ودخول النادي في مرحلة إعداد للموسم الجديد تزامنًا مع سوق انتقالات صيفي ساخن. إن استقرار الإدارة يُعد عنصراً جوهرياً للحفاظ على استمرارية النجاح، وهو ما يُفسر أهمية بقاء شخصية مثل فهد المفرج.
يبقى أن نرى ما إذا كان نداء “الأسطورة” سامي الجابر سيُكلل بالنجاح، وهل سيُعدل فهد المفرج عن قراره ليُواصل مسيرته الطويلة في خدمة النادي الملكي.
