زيادة المخاوف حول خصوصية المكالمات بسبب تقنية التنصت المتطورة

طور فريق من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية تقنية جديدة تتيح التنصت على المكالمات الهاتفية عن بُعد، من خلال تحليل الاهتزازات الدقيقة التي تصدرها سماعة الهاتف أثناء الحديث.
تعتمد هذه التقنية على مستشعر رادار الموجات المليمترية المستخدم في السيارات ذاتية القيادة وشبكات الجيل الخامس، لالتقاط أدق الاهتزازات الناتجة عن الصوت.
نظام ذكاء اصطناعي متطور يحول هذه الاهتزازات إلى نصوص، مع إمكانية النسخ بدقة تقارب 60% من مسافة تصل إلى ثلاثة أمتار.
دراسة سابقة عام 2022 اقتصرت على التعرف على كلمات محددة، لكن التطوير الحالي يمكّن من نسخ المحادثات الكاملة، مع الاستعانة بنموذج “ويسبر” (Whisper) للذكاء الاصطناعي بعد تعديله لمعالجة بيانات الاهتزازات.
الباحثون يشيرن إلى أن النظام يعمل بطريقة تشبه قراءة الشفاه، حيث يمكن التقاط كلمات رئيسية أو أجزاء من الحوار، ثم استنتاج سياقه الكامل، محذرين من أن هذه القدرة قد تُستغل في التجسس وانتهاك الخصوصية.
الهدف من الكشف عن هذه التقنية هو رفع الوعي بالمخاطر الأمنية المحتملة والعمل على تطوير حلول وقائية قبل استغلالها من جهات غير مشروعة.
الدراسة نُشرت ضمن وقائع مؤتمر WiSec 2025 لجمعية آلات الحوسبة حول الأمن والخصوصية في الشبكات اللاسلكية والمتنقلة.