أظهرت دراسة جديدة أجرتها كلية الصحة العامة في جامعة جورج ماسون الأمريكية أن التعب المستمر لدى الناجيات من سرطان الثدي يرتبط بزيادة مستويات الالتهاب. وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تربط بين العوامل الفسيولوجية والتعب الناتج عن المرض.
وشملت الدراسة أكثر من أربعين مشاركة تم توزيعهم عشوائيًا على ثلاثة أنشطة مختلفة، بما في ذلك المشي والجري السريع، واختبار حاسوبي يتطلب مهارات معرفية، ومشاهدة فيديوهات عن الطبيعة. وقد تم جمع عينات الدم وتسجيل مستويات التعب قبل وبعد أداء المهام، وأظهرت النتائج ارتباطًا واضحًا بين التعب والالتهاب لدى النساء اللواتي يعانين من مستويات عالية من التعب.
وأكدت الدكتورة علي وينشتاين، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن الالتهاب المستمر يزيد من خطر تكرار الإصابة بسرطان الثدي، مما يستدعي الحاجة إلى استراتيجيات علاجية مبتكرة للتعامل مع هذه الظاهرة. وأشارت إلى أهمية إجراء المزيد من الأبحاث لفهم تأثير الضغوط اليومية على الناجيات من سرطان الثدي، وتطوير تدخلات تساعدهن على التغلب على التعب والالتهاب وتحسين جودة حياتهن.
هذه الدراسة تمثل خطوة هامة نحو فهم أفضل لتأثيرات سرطان الثدي على الصحة العامة، وتقديم توجيهات علاجية مستهدفة لتحسين جودة حياة الناجيات من هذا المرض الشائع.
