توقف المباريات يفسد متعة كأس العالم للأندية بعد سلسلة من المشاكل المتعلقة بالطقس السيئ فى النسخة الأخيرة للبطولة التى أقيمت فى الولايات المتحدة، حيث تأثرت مباريات عديدة بالعواصف الرعدية والحرارة العالية مما دفع إلى إيقاف وتأخير أكثر من مواجهة، وهذا الأمر أثار مخاوف كثيرة عن جدوى استضافة الولايات المتحدة مع شركائها لكأس العالم للمنتخبات في ٢٠٢٦ خاصة مع تشديد الانتقادات من قبل نجوم ومدربين كبار.
كيف أدى توقف المباريات إلى مشاكل تنظيمية فى كأس العالم للأندية
توقف المباريات بسبب الأحوال الجوية يمثل تحديًا كبيرًا لتنظيم البطولات الكبرى ففى لقاء الأهلى المصرى مع بالميراس البرازيلى تم التوقف لأكثر من ٤٠ دقيقة بسبب تحذيرات الطقس، كما تأجلت مباراة بنفيكا وأوكلاند سيتى لمدة ساعتين بسبب العواصف الرعدية فى فلوريدا، ومن اللحظات الصعبة أيضًا تلك التى شهدت انتظارًا لأكثر من خمس ساعات فى مباراة تشيلسى ضد بنفيكا، ما أثار تساؤلات قوية حول قدرة الولايات المتحدة على استضافة النسخة الموسعة المقررة لكأس العالم ٢٠٢٦ وأعاد النقاش حول تجهيز الملاعب والبنية التحتية لمواجهة مثل هذه الظروف.
تأثير الحرارة والعواصف على أداء اللاعبين وتوقف المباريات
توقفت العديد من المباريات ليس فقط بسبب الحرارة المرتفعة التى تجاوزت ٤٠ درجة مئوية، بل بسبب العواصف الرعدية التى أصابت الملاعب المفتوحة، وقد وصف اللاعب ماركوس يورينتي حينما لعب فى أجواء حرارية قاسية كيف أن أصابع قدميه وأظافره آلمته، كما تحدث بدلاء بوروسيا دورتموند عن عدم قدرة التحمل وأنهم فضلوا مشاهدة المباراة من غرف ملابس مكيفة بدلاً من مقاعد البدلاء، وهذا الاستخدام الحرارى المفرط حرّك المخاوف الصحية للاعبين وأثار تساؤلات عدة حول الحاجة لتوفير ملاعب مجهزة لمواجهة كل هذه الظروف.
- تأخير انطلاق الشوط الثاني بسبب الأمطار الغزيرة فى أورلاندو
- توقف مباراة بالميراس والأهلى لمدة ٤٠ دقيقة
- توقف مباراة ريد بول سالزبورج ضد باتشوكا لمدة ٩٠ دقيقة
- تأجيل أكثر من مباراة بسبب تحذيرات الطقس
توقف المباريات يثير انتقادات حادة حول مستقبل الاستضافة الأمريكية لكأس العالم
المدرب الإنكليزي إنزو ماريسكا صرح بأن تأجيل المباريات بشكل مستمر بسبب الطقس يجعل الولايات المتحدة غير مناسبة لاستضافة البطولة، فيما وصف يورجن كلوب سابقًا نسخة كأس العالم للأندية بأنها “أسوأ فكرة” بسبب فرصة الإصابات العالية والضغط على اللاعبين، وقد أكدت التقارير الدولية على وجود فجوة كبيرة في استعدادات الولايات المتحدة مقارنة بتجربة قطر في كأس العالم ٢٠٢٢ حيث استخدمت ملاعب مكيفة متطورة وخالية من مشاكل توقف المباريات، ينبغى التعامل مع هذه الانتقادات بجدية لمصلحة اللعبة والنجوم والجماهير قبل مونديال ٢٠٢٦ المشترك بين الولايات المتحدة، كندا والمكسيك.
البطولة | عدد الفرق | مدة توقف المباريات | تجهيزات الملاعب |
---|---|---|---|
كأس العالم للأندية ٢٠٢٥ (أمريكا) | ٣٢ فريقاً | تصل إلى ٥ ساعات متواصلة | محدودة، ملاعب غير مكيفة |
كأس العالم ٢٠٢٢ (قطر) | ٣٢ فريقاً | لا توجد حالات توقف | ملاعب ذات تكييف متطور |
توقف المباريات أثر بشدة على سير البطولة وتراجع جودة المشاهدة وتجربة الجمهور فالأجواء الحارة والعواصف الإرهابية لا يمكن تجاهلها بسهولة، خاصة مع زيادة عدد الفرق وتوسع فترة مباريات البطولة، وهو ما يستدعى التخطيط المسبق بتجهيز ملاعب متطورة قادرة على صد كل تحديات الطقس ليكون حدثًا رياضيًا ناجحًا وممتعًا.