أعلنت سوريا يوم الأحد توقيع اتفاقية بقيمة 800 مليون دولار مع شركة موانئ دبي العالمية. ووقعت الاتفاقية الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود سوريا لإصلاح بنيتها التحتية المتضررة بعد سنوات من النزاع.
شركة موانئ دبي العالمية تدير عشرات الموانئ والمحطات البحرية والبرية في جميع أنحاء العالم، خاصة في آسيا وإفريقيا وأوروبا.
حضر حفل التوقيع الرئيس السوري أحمد الشرع، ورئيس الهيئة العامة للمنافذ والمعابر البرية والبحرية قتيبة بدوي. وأكد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية على أهمية ميناء طرطوس كفرصة لنقل وتصدير الصناعات السورية.
تهدف هذه الاتفاقية إلى بناء نموذج تعاون استثماري يعزز التوازن بين النهوض الاقتصادي والشراكة الفاعلة، ويساهم في تطوير البنية التحتية لميناء طرطوس.
تعتبر هذه الاتفاقية جزءًا من سلسلة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعتها سوريا مع شركات عربية وأجنبية في مجالات الطاقة والإعلام بقيمة ملايين الدولارات.
تسعى السلطات السورية الجديدة إلى إطلاق مسار التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار، وسط تطلعات لجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات بعد رفع العقوبات المفروضة على سوريا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي إطار جهود تعزيز التعاون الإقليمي، تم توقيع اتفاق بين سوريا وتركيا لتزويد سوريا بالطاقة، بما يساهم في زيادة إنتاج الكهرباء في البلاد. وقد أعلنت قطر تمويل شحنات الغاز إلى سوريا من الأردن لسد نقص الإنتاج الكهربائي.
تعكس هذه الاتفاقيات التزام سوريا بتحقيق النمو الاقتصادي وتعزيز التعاون المشترك في مجالات متعددة لإعادة بناء البلاد وتحقيق التنمية المستدامة.
