قفزة في طاقة الرياح بمصر.. مضاعفة الإنتاج 6 مرات بحلول عام 2030

تسعى مصر إلى تحقيق طفرة في إنتاج طاقة الرياح كجزء من استراتيجيتها الوطنية للتحول نحو الطاقة النظيفة، حيث تخطط الدولة لمضاعفة قدرات توليد الكهرباء من الرياح 6 مرات بحلول عام 2030. ويُتوقع أن يصل إجمالي الإنتاج من هذه الطاقة المتجددة إلى مستويات غير مسبوقة، مدعومًا باستثمارات ضخمة من القطاعين الحكومي والخاص.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الحكومة المصرية للوفاء بالتزاماتها البيئية، وتنفيذ أهداف رؤية مصر 2030، التي تضع الطاقة المتجددة في صدارة أولوياتها، سواء من خلال مشاريع عملاقة في الزعفرانة وجبل الزيت، أو بالشراكة مع مستثمرين دوليين في مشروعات جديدة تمتد على طول الساحل الغربي والبحر الأحمر.
مشروعات عملاقة وشراكات دولية
بحسب التصريحات الرسمية، يتم حاليًا تنفيذ عدد من مشروعات طاقة الرياح في مناطق تمتاز بسرعة الرياح العالية، أبرزها في جبل الزيت، حيث يعمل مشروع ضخم بقدرة تفوق 580 ميجاوات، ويُعد من أكبر مشاريع الرياح في الشرق الأوسط. كما يجري التفاوض مع شركات أوروبية وآسيوية لإنشاء محطات جديدة في غرب النيل.
-
كيف تُغير مشروعات الطاقة المتجددة مستقبل الكهرباء في مصر؟
-
جبل الزيت والزعفرانة.. قلاع طاقة الرياح على أرض مصر
وتسعى مصر إلى الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2035، مع الاعتماد بشكل خاص على الرياح والطاقة الشمسية كمصادر رئيسية. وتأتي هذه التوسعات في ظل ارتفاع أسعار الطاقة التقليدية، والضغط العالمي للحد من انبعاثات الكربون.
الفوائد الاقتصادية والبيئية
يمثل التوسع في طاقة الرياح فرصة ذهبية لمصر لتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء، وتحقيق اكتفاء ذاتي من الطاقة النظيفة في عدد من المناطق، بالإضافة إلى توفير آلاف فرص العمل في مجالات التشغيل والصيانة والتصنيع المحلي للمعدات.
-
الطاقة المتجددة في مصر.. طموحات كبيرة وإنجازات متتالية
-
ما أهمية طاقة الرياح في دعم الاقتصاد الأخضر؟
ومن المتوقع أن تسهم هذه المشروعات في خفض ملايين الأطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهو ما يعزز من وضع مصر في الاتفاقيات الدولية المعنية بالمناخ، ويجعلها من الدول الرائدة في منطقة الشرق الأوسط في ملف التحول الأخضر.