مصر

من “قشطة عبد الرازق” إلى “الباشون فروت”.. الفاكهة الاستوائية تغزو الأسواق المصرية وتُصدَّر للعالم

في تحول لافت يشهده قطاع الزراعة المصري، بدأت الفاكهة الاستوائية في احتلال مساحات أكبر من الأسواق المحلية، بعد أن كانت تُزرع على استحياء منذ سنوات. وتصدّرت أصناف مثل قشطة عبد الرازق والباشون فروت والدراجون فروت واجهات العرض في متاجر الفاكهة الراقية والأسواق المركزية، بل وبدأ بعضها يشق طريقه إلى الأسواق العالمية ضمن صادرات مصر الزراعية.

وبينما كانت هذه الأنواع تُعتبر يومًا ما “فاكهة غريبة” على المستهلك المصري، أصبحت اليوم مطلوبة بشدة، ليس فقط لمذاقها المميز، بل أيضًا لقيمتها الغذائية العالية، وارتباطها بنمط الحياة الصحي، ما فتح المجال أمام المزارعين للتوسع في زراعتها، خاصة في المناطق الجديدة.

من التجربة إلى التصدير

بدأت مصر في زراعة الفاكهة الاستوائية على نطاق محدود في محافظات مثل الجيزة، الإسماعيلية، والمنيا، ومع نجاح التجارب الأولى، توسع الإنتاج ليصل إلى آلاف الأفدنة. وتُعد “قشطة عبد الرازق” من أولى الأصناف التي لاقت نجاحًا واسعًا، تليها “الدراجون فروت” التي جذبت اهتمام المستوردين بسبب شكلها الفريد وقيمتها العالية.

  • طفرة في زراعة المحاصيل غير التقليدية في مصر

  • كيف تحولت الفاكهة الاستوائية إلى مشروع مربح للمزارعين؟

ومع تطور طرق الزراعة والاعتماد على البيوت المحمية والأنظمة الذكية في الري والتسميد، ارتفعت جودة المحاصيل، وأصبحت تلبي متطلبات التصدير الأوروبية والخليجية، خاصة أن بعض هذه الفواكه يُباع بأسعار مرتفعة في الخارج.

وتشير التقديرات إلى أن صادرات مصر من الفاكهة الاستوائية شهدت نموًا مطّردًا خلال العامين الأخيرين، ومن المتوقع أن يتضاعف حجم التصدير بحلول عام 2027، مع دخول أنواع جديدة مثل “المانجو الهندية” و”البابايا الحمراء” ضمن قائمة المنتجات المخصصة للتصدير.

الأسواق العالمية تفتح أبوابها

بحسب مسؤولي التصدير، فإن دولًا مثل ألمانيا، فرنسا، السعودية، والإمارات أبدت اهتمامًا متزايدًا بالفواكه المصرية غير التقليدية، نظرًا لجودتها وموسم إنتاجها المناسب، الذي يوفّر هذه الفواكه للأسواق في أوقات لا تتوافر فيها من مصادر أخرى.

  • الفواكه المصرية تنافس عالميًا.. هل تتغير خريطة التصدير الزراعي؟

  • الأسواق الأوروبية تفتح ذراعيها للمنتجات الزراعية المصرية المتميزة

وفي ظل هذا النجاح، تسعى وزارة الزراعة لتقديم دعم فني ومادي للمزارعين الراغبين في التوسع في هذه الزراعات، من خلال توفير شتلات عالية الجودة، وبرامج تدريب على أحدث الأساليب الزراعية، لضمان استدامة النجاح وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى