شهد سعر صرف الدينار الكويتي مقابل الجنيه المصري اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 تقلبات ملحوظة في السوق الرسمية وموازية، ما أثار حالة من القلق والمتابعة لدى المتعاملين من مستوردين وسياح ومستفيدين من التحويلات.
في البنوك المصرية، تراوح متوسط سعر الشراء بين 98.40 و 98.75 جنيه، بينما وصل سعر البيع إلى 99.20 – 99.55 جنيه. في حين ارتفع سعر الدينار في السوق الموازية ليصل إلى 100.20 جنيه للشراء، و 100.70 جنيه للبيع – مسجلاً فرقًا ملموسًا قرابة 1 جنيه بين السوقين.
أسباب تحركات أسعار الدينار وتأثيرها الواضح
تعود تلك التغيرات إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والدولية أبرزها:
-
تذبذب الاحتياطي الأجنبي لدى المصرف المركزي المصري، مما انعكس سريعًا على أسعار التحويل الرسمي.
-
تحويلات العاملين بالخارج، لا سيما الوافدين للكويت، الذين زاد إقبالهم على إرسال المعاشات والأعمال للعائلة بأوقات متقاربة.
-
عرض وطلب السوق الموازية المتغير، الذي يراه بعض التجار وسطاء العملات كفرصة لكسب هامش ربح من الفارق بالنظر للحجم والتوقيت.
-
تفاوت أسعار الدينار عالميًا مع تغير سعر الصرف أمام الدولار واليورو، إذ يؤثر ذلك على أسعار العملات المشتقة مثل الدينار.
شاهد أيضًا: سعر اللحوم اليوم في مصر 14 يوليو البلدي يواصل الارتفاع والمجمد يحافظ على مستواه
كيف يؤثر هذا على المتعاملين؟
يواجه المستوردون ارتفاع التكلفة عند تحويل أموال للحصول على سلع أو خدمات مستوردة من الكويت، إذ دفع الفرق في السعر يزيد من نفقات التشغيل.
أما العاملون المصريون بالخارج فقد يجدون خياراتهم محدودة بين الانتظار للاستقرار أو التوجه للتحويل عبر السوق الموازية رغم المخاطر.
وتُتاح الفرصة للسياح والمغتربين لاسترجاع قيمة الجنيه مقابل مبلغ أعلى عند التصدير، لكن تترافق هذه العمليات غالبًا بتحذيرات للمساس بالقانون.
توقعات مستقبلية لسعر الدينار
ينتظر المتخصصون انحسار حالة التقلبات إذا اتخذ البنك المركزي إجراءات لدعم الاحتياطيات أو أعلنت الكويت ظهور فائض نقدي في السوق. وبمجرد استعادة التوازن بين العرض الرسمي والطلب الفعلي، قد ينخفض الفارق بين السوقين.
كما أن أي فتح قنوات رسمية لتحويل العملات عبر المنصات البنكية الإلكترونية سيحد من حالات المضاربة ويخفض الفروقات السعرية، مما يقلل من أرباح السوق غير الرسمي.
