في قرار حاسم من شأنه أن يؤثر على مستقبل أحد أبرز المواهب الشابة في كرة القدم الأوروبية، يبدو أن رئيس نادي ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، قد أصدر “فرمانًا” بتجميد فكرة رحيل النجم التركي الشاب أردا جولر عن النادي الملكي هذا الصيف، سواء بالبيع النهائي أو على سبيل الإعارة. هذا القرار يأتي رغم الاهتمام الكبير من أندية أوروبية كبرى، بالإضافة إلى تطلعات عملاقي الكرة السعودية، الهلال والأهلي، لضم اللاعب.
حماية بيريز: إيمان بمستقبل جولر في “الميرنجي”
يبدو أن الثقة في موهبة أردا جولر داخل أروقة ريال مدريد لا تزال كبيرة، خاصة من جانب الرئيس فلورنتينو بيريز. فبعد موسم أول شهد تذبذبًا في مشاركات اللاعب، نتيجة للإصابات المتكررة والمنافسة الشرسة في خط وسط الفريق، إلا أن بيريز يرى في جولر مستقبل النادي، ولا يرغب في التفريط فيه بأي شكل من الأشكال. هذا “التجميد” يعكس رغبة النادي في منح اللاعب الوقت الكافي للتأقلم والتطور داخل منظومة ريال مدريد، دون ضغوط الانتقال أو البحث عن فرصة في مكان آخر.
أقرأ أيضًا: مفاجأة قانونية صادمة: هل يُستبعد “بديل الهلال” من السوبر السعودي؟
صراع على المقاعد: جولر يطمح لدقائق أكثر
من جانبه، أبدى أردا جولر، في تصريحات سابقة، رغبته في الحصول على دقائق لعب أكثر، مؤكدًا أنه قد يفكر في الرحيل إذا لم تتاح له الفرصة الكافية. اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا يمتلك إمكانيات فنية هائلة وقدرة على صناعة الفارق، وهو ما يجعله مطمعًا للعديد من الأندية التي تبحث عن مواهب شابة قادرة على التطور. ومع وجود أسماء ثقيلة مثل بيلينجهام، فالفيردي، كامافينجا، وحتى الصفقات الجديدة المحتملة، فإن المنافسة على مركز في خط وسط ريال مدريد تبدو صعبة للغاية.
أقرأ أيضًا: تجميد جوهرة ريال مدريد بأمر بيريز: الهلال والأهلي ينتظران
الهلال والأهلي: حلم ضم جوهرة مدريد
تتابع الأندية السعودية الكبرى، وفي مقدمتها الهلال والأهلي، وضع أردا جولر عن كثب. فمع السياسة الطموحة التي تتبعها الأندية السعودية في ضم نجوم عالميين وشباب واعدين، كان جولر هدفًا محتملاً للعديد منهم. قدرته على اللعب كصانع ألعاب أو جناح كانت ستشكل إضافة نوعية لأي فريق في الدوري السعودي. ومع قرار ريال مدريد بتجميد فكرة رحيله، تبدو آمال الأندية السعودية في ضم “جوهرة ريال مدريد” هذا الصيف معلقة حتى إشعار آخر، وربما يتم تأجيلها لمواسم قادمة.
تبقى الأيام القادمة هي الفيصل في تحديد ما إذا كان أردا جولر سيتمكن من فرض نفسه في تشكيلة ريال مدريد الأساسية، أو ما إذا كانت رغبته في اللعب ستدفعه للبحث عن مخرج في المستقبل، وهو ما سيعيد فتح الباب أمام الأندية المهتمة بضمه.
