شهدت العاصمة السعودية الرياض مساء اليوم حدثًا رياضيًا مهمًا بترقب كبير، تمثل في وصول المدرب البرتغالي المخضرم جورجي جيسوس. ظهر جيسوس وهو يرتدي شال نادي النصر، في إشارة واضحة إلى بداية حقبة جديدة للفريق. يأتي هذا الظهور بعد إعلان النادي رسميًا التعاقد معه لقيادة الفريق الأول لكرة القدم خلال المرحلة المقبلة، في خطوة يُعول عليها الكثيرون لاستعادة أمجاد “العالمي”. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز تفاصيل وصول المدرب، مسيرته الحافلة بالإنجازات، وتوقعات الجماهير لما سيُقدمه مع النصر.
مسيرة تدريبية حافلة: جيسوس يمتلك سجلًا ذهبيًا من الإنجازات
يُعتبر جورجي جيسوس، صاحب الـ70 عامًا، واحدًا من أبرز المدربين في كرة القدم العالمية، ويمتلك سجلًا تدريبيًا حافلًا بالإنجازات والنجاحات مع أندية كبرى في قارات مختلفة. تُبرز مسيرته الطويلة خبرته الواسعة وقدرته على قيادة الفرق نحو التتويج.
سبق لجيسوس قيادة عدد من الأندية العملاقة، مما أكسبه خبرة متنوعة في مختلف الدوريات والثقافات الكروية:
- الهلال السعودي: الذي عاد إليه ليُحقق معه نجاحات كبيرة.
- فنربخشة التركي: حيث ترك بصمة واضحة في الدوري التركي.
- فلامنجو البرازيلي: والذي حقق معه إنجازات تاريخية في قارة أمريكا الجنوبية.
- بنفيكا وسبورتنج لشبونة البرتغاليين: حيث بنى سمعته كمدرب قادر على بناء فرق قوية وتحقيق الألقاب المحلية.
إنجازات لا تُنسى: ألقاب وبطولات في خزائن جيسوس
تُعد خزانة ألقاب جورجي جيسوس مليئة بالبطولات والإنجازات التي تُشهد على كفاءته التدريبية. حقق المدرب البرتغالي خلال مسيرته العديد من الألقاب القارية والمحلية المرموقة:
- دوري البرتغالي: تُوج بـ3 بطولات دوري برتغالي مع نادي بنفيكا، مما يُبرز سيطرته على الساحة المحلية في بلاده.
- كوبا ليبرتادورس والدوري البرازيلي: حقق إنجازًا تاريخيًا مع فلامنجو البرازيلي بالتتويج بلقب كوبا ليبرتادورس (دوري أبطال أمريكا الجنوبية) والدوري البرازيلي، وهي إنجازات نادرة لمدرب غير برازيلي.
- كأس تركيا: قاد فنربخشة للتتويج بكأس تركيا، مما أضاف لقبًا آخر إلى سجل إنجازاته المتنوعة.
- كأس البرتغال: حقق لقب كأس البرتغال في مناسبة سابقة.
- كأس الرابطة البرتغالية: تُوج بـ6 ألقاب لكأس الرابطة البرتغالية، مما يُعكس قدرته على الفوز بالبطولات قصيرة المدى.
بصمة مميزة مع الهلال: عودة إلى الملاعب السعودية
لم تكن بصمة جورجي جيسوس حكرًا على أوروبا وأمريكا الجنوبية فحسب، بل ترك المدرب البرتغالي بصمة مميزة أيضًا مع نادي الهلال السعودي، الذي يُعد أحد عمالقة كرة القدم الآسيوية. خلال فترته السابقة مع “الزعيم”، قاد جيسوس الفريق في 120 مباراة، حقق خلالها 96 انتصارًا بنسبة فوز بلغت 80.8%، وهي نسبة تُعتبر استثنائية وتُظهر كفاءته العالية في تحقيق النتائج الإيجابية.
تُوج جيسوس مع الهلال ببطولة الدوري السعودي للمحترفين، وكأس الملك، وثلاث نسخ من كأس السوبر السعودي. هذه الإنجازات تُؤكد قدرته على التكيف مع الكرة السعودية وتحقيق الألقاب الكبرى.
تحدي جديد مع النصر: استعادة الأمجاد المحلية والقارية
بعد هذه المسيرة الحافلة، يخوض جورجي جيسوس تجربة جديدة هذه المرة مع نادي النصر السعودي. يُعد النصر من الأندية الكبرى في المملكة، ولديه قاعدة جماهيرية واسعة وطموحات كبيرة. يأتي التعاقد مع جيسوس في وقت يسعى فيه “العالمي” لاستعادة أمجاده المحلية والقارية، والمنافسة بقوة على البطولات التي غابت عن خزائنه مؤخرًا.
تُعول جماهير النصر على خبرة جيسوس وقدرته على تطوير الأداء الفني للفريق، وبناء فريق قادر على تحقيق الألقاب. يُشكل وصوله إلى الرياض وارتداؤه لشال النصر رمزًا لبداية مرحلة جديدة، تُعزز من آمال الجماهير في مستقبل مشرق للفريق. إن قدرة جيسوس على التعامل مع الضغوط وتحقيق النتائج في بيئات كروية مختلفة تُعطيه الأفضلية لقيادة النصر نحو تحقيق طموحاته الكبيرة في الموسم الكروي المقبل.
