عاجل: موجة حر ورطوبة قياسية تضرب مصر لمدة 10 أيام.. الزراعة تصدر تحذيرات عاجلة وإرشادات للمزارعين لحماية المحاصيل
مع اقتراب البلاد من الدخول في موجة حر ورطوبة شديدة تستمر لعشرة أيام على الأقل، حذرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية المزارعين من المخاطر المحتملة على المحاصيل الزراعية، داعيةً إلى اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذه الظروف المناخية القاسية. علم المواطن نيوز أن هذه التحذيرات تأتي في إطار حرص الوزارة على دعم المزارعين وضمان استمرارية الإنتاج الزراعي في ظل التحديات المناخية المتزايدة.
ذروة الحرارة والرطوبة: تفاصيل وتوقعات
أوضح الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ التابع لمركز البحوث الزراعية، أن الموجة الحارة والرطوبة الشديدة ستبدأ اعتبارًا من الأربعاء 15 يوليو الجاري وتستمر لمدة لا تقل عن 10 أيام. وأشار إلى أن درجات الحرارة المتوقعة ستكون غير مسبوقة، حيث من المتوقع أن تسجل القاهرة والدلتا حوالي 41 درجة مئوية، بينما تصل في مصر الوسطى والصعيد إلى 42 درجة، وفي جنوب الصعيد قد تبلغ 43 درجة مئوية. ومع الارتفاع الكبير في مستويات الرطوبة، سيزداد الإحساس بالحرارة الفعلية بمقدار 2 إلى 3 درجات إضافية، مما يجعل الأجواء أكثر قسوة. كما نبه الدكتور فهيم إلى توقعات بوجود رياح نشطة تتراوح سرعتها بين 40 إلى 45 كم/ساعة على مناطق السلوم ومطروح والعلمين والإسكندرية، بالإضافة إلى شبورة مائية كثيفة في ساعات الصباح الباكر، من الساعة 4 إلى 7 صباحًا.
في ظل هذه الأجواء، أكد الدكتور فهيم على ضرورة استغلال الساعات الصباحية الباكرة لإجراء كافة العمليات الزراعية الضرورية مثل الري، الرش، والتسميد، حيث تكون النباتات في أفضل حالاتها الحيوية خلال هذا التوقيت من اليوم قبل اشتداد الحرارة.
اقرأ أيضًا:الحرنكش: كنز صحي توصي به الزراعة.. فوائد مذهلة ودليل شامل لثمار قليلة الاهتمام
اقرأ أيضًا: الزراعة تكشف حقيقة الإصابات الحشرية في حقول القطن بالفيوم: تجربة رائدة نحو قطن خالٍ من المبيدات
9 رسائل عاجلة لحماية المحاصيل من لهيب الصيف
لضمان حماية المحاصيل الزراعية من الآثار السلبية للموجة الحارة، وجه الدكتور محمد علي فهيم 9 رسائل عاجلة لجموع المزارعين المصريين، تتضمن توصيات وإجراءات وقائية وعلاجية:
- تقريب فترات الري: يجب على المزارعين تقريب فترات الري للمحاصيل الجديدة والمشاتل، وتقسيم الري بالتنقيط على مرتين يوميًا لضمان وصول المياه الكافية للنباتات.
- مكافحة التنفيل في الخضر: ينبغي وقف ظاهرة التنفيل في محاصيل الخضر، وزيادة نترات البوتاسيوم في التسميد، مع رش محفزات النمو في الصباح الباكر.
- تغذية محاصيل العقد: يفضل تغذية المحاصيل في مرحلة العقد بسلفات البوتاسيوم والماغنسيوم بالتبادل لتقوية النباتات.
- فحص دودة الحشد الخريفية: يجب فحص محاصيل الذرة، القصب، والرفيعة بشكل دوري لمكافحة دودة الحشد الخريفية باستخدام المبيدات المتخصصة فور اكتشافها.
- مكافحة المن والندوة العسلية: لمكافحة المن والندوة العسلية في الذرة الرفيعة، ينصح باستخدام المبيدات المناسبة والفعالة.
- الرش الوقائي لنخيل التمر: يجب إجراء رش وقائي لنخيل التمر ضد دودة البلح الصغرى، مع فحص دوري لسوسة النخيل للكشف المبكر عن أي إصابات.
- تحجيم الثمار: يُنصح بإجراء عملية تحجيم الثمار في المانجو والرمان والزيتون والتمور عبر التسميد والرش بمركبات محددة لضمان جودة المحصول.
- حماية الثمار من الشمس: لتقليل أضرار أشعة الشمس المباشرة على الثمار، يمكن رشها بالجير المطفي أو كربونات الكالسيوم لتوفير طبقة حماية.
- الحذر من اشتعال المخلفات: ضرورة الحذر الشديد من اشتعال مخلفات الزرع والحطب الجاف بسبب الحرارة المرتفعة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين هذه المخلفات.
جهود مكافحة الآفات الزراعية لضمان استمرارية الإنتاج
من ناحية أخرى، أنهت الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، التابعة لقطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أعمال الحملة القومية لمكافحة القوارض والآفات بعد حصاد المحاصيل الشتوية. هذه الحملة، التي نفذتها الإدارة العامة لمكافحة القوارض والآفات، استهدفت 27 محافظة و195 مركزًا زراعيًا و4549 جمعية زراعية، وذلك لتغطية أكثر من 5.5 مليون فدان من الأراضي الزراعية. وقد استهلكت الحملة 1250.75 كجم من فوسفيد الزنك، و14412 كجم من المبيدات المانعة لتجلط الدم، وقطعت مساحة طولية بلغت 225000 كم في جميع المحافظات المستهدفة. هذه الجهود المتواصلة في مكافحة الآفات تضمن حماية المحاصيل الصيفية والقادمة، وتساهم في تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين في ظل الظروف المناخية المتغيرة.
