في مشهد يعكس الشعبية الجارفة لكرة القدم السعودية عالميًا، أعلنت الشركة المنظمة لبطولة كأس السوبر السعودي في هونغ كونغ، شركة “كلوك”، عن نفاد جميع تذاكر مباريات البطولة بالكامل. هذا الإعلان يأتي مفاجئًا، خاصة بعد انسحاب نادي الهلال، أحد أبرز الأندية السعودية وأكثرها شعبية، من المشاركة في البطولة!
مفاجأة الانسحاب: إرهاق الهلال سببًا رئيسيًا
قرر نادي الهلال الانسحاب من كأس السوبر السعودي المزمع إقامتها في هونغ كونغ خلال الفترة من 19 إلى 23 أغسطس المقبل. جاء هذا القرار بناءً على رؤية فنية من المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي يرى أن لاعبي الفريق يعانون من الإرهاق الشديد بعد المشاركة المكثفة في بطولة كأس العالم للأندية مؤخرًا، ورغبته في منح اللاعبين راحة كافية قبل انطلاق الموسم الجديد.
هذا الانسحاب أثار ردود فعل متباينة، حيث أعرب العديد من المشجعين في هونغ كونغ عن أسفهم لغياب الهلال، مؤكدين أن ذلك سيؤثر سلبًا على تجربتهم في مشاهدة الحدث. ووفقًا للوائح، فإن انسحاب الهلال قد يكلفه غرامة مالية تصل إلى 500 ألف ريال سعودي، بالإضافة إلى حرمانه من خوض النسخة المقبلة من البطولة.
أقرأ أيضًا: صراع السوبر: محاولات يائسة لإقناع الهلال بالعدول عن الانسحاب.. واللوائح “تحسمها” للقادسية!
إقبال جماهيري قياسي رغم الغياب الكبير!
رغم غياب الهلال، الذي يُعد بطل آخر نسخة من السوبر (2024-2025) وصاحب أكبر عدد من الألقاب (5 ألقاب)، إلا أن الإقبال الجماهيري كان مذهلاً. أعلنت الشركة المنظمة عن بيع جميع التذاكر المتاحة للمباريات، مما يؤكد أن وجود أندية بحجم الاتحاد والنصر والقادسية، بالإضافة إلى النجوم العالميين مثل كريستيانو رونالدو، كان كافيًا لجذب الجماهير من جميع أنحاء آسيا.
تُعد هذه البطولة فرصة لافتتاح الموسم الجديد في المملكة، وتشارك فيها 4 أندية هي:
- الاتحاد: بطل دوري روشن السعودي.
- النصر: ثالث دوري روشن السعودي.
- القادسية: وصيف كأس الملك السعودي.
- الهلال: وصيف دوري روشن السعودي (قبل انسحابه).
أقرأ أيضًا: الإمارات تحتضن كأس السوبر المصري: الإعلان الرسمي يثير حماس الجماهير!
صراع الأضداد: جاذبية الدوري السعودي تتحدى الظروف!
نفاد التذاكر رغم انسحاب الهلال يسلط الضوء على عدة نقاط مهمة:
- الجاذبية العالمية للدوري السعودي: تزايد الاهتمام بالدوري السعودي بعد استقطاب العديد من النجوم العالميين، مما يجعل مبارياته خارج المملكة حدثًا رياضيًا ينتظره الملايين.
- قوة الأندية المشاركة: وجود الاتحاد والنصر، وهما من أكبر الأندية السعودية ويضمان نجوماً عالميين، كان كافياً لضمان نجاح الحدث تسويقياً.
- الاحترافية التنظيمية: الجهود المبذولة من الشركة المنظمة والاتحاد السعودي لكرة القدم في الترويج للبطولة خارج المملكة تساهم في تحقيق هذا النجاح الجماهيري.
تتجه الأنظار الآن نحو هونغ كونغ لمعرفة البديل الذي سيشارك مكان الهلال، وكيف ستسير البطولة التي بيعت تذاكرها بالكامل قبل أسابيع من انطلاقها.
