«ضغط دولي» فيفا يواجه احتجاجات على قيود الهجرة الأميركية قبل مونديال 2026

كأس العالم 2026 يشكل قضية حساسة بعد رسالة قوية تلقاها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” من أكثر من 90 منظمة مجتمع مدني، معظمها أميركية، تعبر عن القلق الكبير من سياسات الهجرة والقيود الأمنية التي تتبعها الولايات المتحدة، وتأثيرها المحتمل على استضافة الحدث الرياضي الأكبر في العالم، مع دعوة واضحة لاستخدام نفوذ الفيفا للضغط على الإدارة الأميركية لضمان حقوق المشجعين والمهاجرين على حد سواء.

كيف تؤثر سياسات الهجرة على كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة

الرسالة التي تم تنسيقها عبر المنظمة البريطانية “فير سكوير” ووقعتها منظمات معروفة مثل “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية” اتجهت مباشرة إلى كبار المسؤولين في “فيفا” من بينهم جياني إنفانتينو وكارلوس كورديرو وغيرها، لتسليط الضوء على مخاطر تبييض صورة الولايات المتحدة عبر صمت الفيفا تجاه تصاعد القواعد السلطوية، والتي قد تعيق مشاركة عدد ضخم من المشجعين في البطولة القادمة؛ إذ أن القيود الأمنية المرتبطة بأوامر تنفيذية منذ عام 2025 أثارت مخاوف جدية من تأثيرها على حوالي 2.6 مليون زائر متوقع.

انتقادات حادة لقيود الهجرة والآثار المحتملة على مشجعي كأس العالم 2026

الموقعون على الرسالة أشاروا إلى أن القيود تشمل حظر سفر مواطني 12 دولة منها إيران المؤهلة رسميًا إلى كأس العالم، بجانب فرض قيود جزئية على مشجعي فنزويلا الذين يطمحون للتأهل، كما كشفت تقارير عن إمكانية إضافة 36 دولة أخرى أغلبها إفريقية إلى قائمة الحظر، مما يثير قلقًا واسعًا بشأن إنكار دخول المشجعين بسبب معتقداتهم الدينية أو السياسية؛ علاوة على ذلك، تسلط الرسالة الضوء على تحذيرات حكومات أجنبية لرعاياها تجنب السفر إلى الولايات المتحدة خشية رفض الدخول أو الترحيل، ما يهدد بشكل مباشر أجواء البطولة وما يتضمنه من تواصل حياة المشجعين داخل المدن المحتضنة.

  • حظر سفر مواطني 12 دولة، من ضمنها إيران
  • تقييد جزئي على مشجعي فنزويلا
  • ترقب إضافة 36 دولة أخرى، أغلبها إفريقية، لقائمة الحظر
  • خوف من حرمان دخول المشجعين بناءً على المعتقدات السياسية أو الدينية
  • تحذيرات حكومية للسفر إلى أميركا بسبب احتمال الترحيل

مخاوف تتعلق بالأمان وحقوق الإنسان في كأس العالم 2026

الرسالة انتقدت بشدة المعاملة القاسية داخل مراكز احتجاز المهاجرين في الولايات المتحدة، مؤكدة أن نجاح كأس العالم ليس مرتبطًا فقط بالبنية التحتية المستضافة للبطولة، بل يتطلب ضمان روح الانفتاح والتأمين للمشاركين والزائرين على حد سواء؛ وعبرت مينكي ووردن من “هيومن رايتس ووتش” عن ندرة التدخلات مثل هذه في سياق فعاليات رياضية كبرى داخل أميركا، مما يعكس حجم القلق من تدهور الأوضاع.

العاملالتأثير على كأس العالم 2026
القيود الأمنية والهجرةتحد من دخول ملايين المشجعين مع مخاوف الترحيل والاحتجاز التعسفي
حظر سفر 12 دولةتعطيل حضور فرق ومشجعين مؤهلين مثل إيران
تحذيرات حكومية أجنبيةتدني عدد الزوار المتوقعين بسبب مخاوف التجربة الأمنية
المعاملات داخل مراكز الاحتجازإثارة مخاوف حقوقية وأخلاقية تؤثر على صورة البطولة

برزت تصريحات متباينة بين قيادة “فيفا” والسلطات الأميركية؛ إذ أكد جياني إنفانتينو أن “العالم مرحب به في أميركا” لجميع المشجعين، في حين عبّر نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس بترحيب مشروط يتطلب عودة الزوار إلى بلادهم بعد انتهاء البطولة تحت طائلة مواجهة وزيرة الأمن الداخلي، مما يزيد من الغموض حول حقوق وسلامة الحضور. تعتمد الرسالة على سياسة حقوق الإنسان التي تعتنقها “فيفا” والتي تؤكد على ضرورة أن يتمكن الجميع من السفر دون خوف من الاعتقال أو الترحيل، مع حرية التعبير داخل الولايات المتحدة بدون تهديد أو قيود قسرية، وهو ما يعزز أهمية تحرك الاتحاد الدولي بكثافة لدعم هذه المبادئ لضمان بطولة تحترم الروح الرياضية والحقوق الإنسانية في آن واحد.