«تنبيه عاجل» الأرصاد الجوية لماذا لم يصدر تحذير بأمطار مفاجئة في القاهرة اليوم

لماذا لم تحذر «الأرصاد» من أمطار اليوم سؤال يثير فضول الكثيرين خاصة بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت فجأة على القاهرة الكبرى وعدة محافظات أخرى مما دفع للتساؤل حول دقة التوقعات الجوية وعدم صدور تحذيرات مسبقة تقلل من حالة الارتباك بين المواطنين بينما النشرات الرسمية للهيئة العامة للأرصاد الجوية لم تتضمن أي تنبيه واضح للأمطار الأمر الذي زاد من تعقيد الموقف في ظل اختلاف الأحوال الجوية المفاجئ وتغير كثير في بيانات الطقس خلال الساعات السابقة على هطول الأمطار

لماذا لم تحذر «الأرصاد» من أمطار اليوم وكيف كانت التنبؤات الجوية؟

في نشرات الطقس المسائية الصادرة عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية يوم الاثنين كانت التوقعات تشير إلى فرص ضعيفة ومحدودة لهطول الأمطار واحتلت مناطق السواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري وجنوب سيناء فقط أما القاهرة الكبرى فلم تدرج ضمن المناطق المعرضة لمطر غزير وخاصة في جنوب وشرق العاصمة حيث حدثت أمطار متوقعة لاحقا وهذا التفاوت في التوقعات أحدث مفاجأة كبيرة لدى المواطنين والهيئة نفسها لذا سارعت للإبلاغ عن الحالة المطرية في آخر لحظة مستعينة بصور الأقمار الصناعية والرادارات الحديثة التي رصدت التغيرات السريعة في حركة السحب ما سمح بنشر التحذيرات اللحظية لضمان وصولها للمواطنين قبل بدء تساقط الأمطار

أسباب عدم صدور تحذير سابق ولماذا لم تحذر «الأرصاد» من أمطار اليوم؟

بحسب تصريح الدكتور محمود القياتي من المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية فإن عدم صدور تحذير مبكر يعود إلى خصوصية الحالة الجوية في الطبقات العليا من الجو حيث أظهرت النشرات تكاثر سحب منخفضة ومتوسطة في السواحل الشمالية وبعض مناطق الوجه البحري فقط ولم تتوقع تكوينات سحابية مفاجئة في جنوب وشرق القاهرة الكبرى أما السبب في ذلك فتكمن في التغير السريع والمفاجئ للسحب الذي رصد فقط قبل سقوط الأمطار بفترة قصيرة عبر بيانات الأقمار الصناعية مما جعل الهيئة تصدر تحديثات وتحذيرات عاجلة تظهر للعلن مع اندلاع موجة الأمطار لتوفير المعلومات بسرعة تامة وضمان تحذير السكان مبكرًا رغم المفاجأة

كيف تتابع الأرصاد حالة الطقس لتحديث وتحسين تحذيرات سقوط الأمطار؟

تستخدم هيئة الأرصاد منظومة متطورة لمتابعة حالة الطقس تعتمد على عدة أدوات حديثة منها الأقمار الصناعية التي توفر صورًا دقيقة للسحب المتحركة والردارات التي تحدد تكاثر السحب وسرعة تحركها بالإضافة إلى تحليل خرائط الطقس الرقمية التي توضح مسار المنخفضات الجوية وتوزع السحب؛ وبناءً على هذه البيانات تقوم الهيئة بإصدار تحديثات متجددة تعكس الطقس بدقة عند حدوث أي تغير مفاجئ وتمتد جهودها إلى التعاون المستمر مع الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي لنشر التحذيرات المطرية في توقيت مناسب

• مراقبة أداء الأقمار الصناعية لرصد التغيرات الجوية السريعة
• استخدام رادارات الطقس لتحديد أماكن تكون السحب وسرعة حركتها
• تحليل البيانات الجوية عبر خرائط الطقس الرقمية
• إصدار تحديثات لحظية للنشرات الجوية عند تغيرات مفاجئة
• التواصل الدوري مع وسائل الإعلام لنشر التحذيرات في الوقت المناسب

تعتمد الهيئة بشكل رئيسي على تحديثات دقيقة ومتابعة مستمرة لخرائط الطقس لضمان سرعة الاستجابة في مواجهة التغيرات المفاجئة للطقس وتوفير المعلومات الضرورية للمواطنين وتشكل هذه العوامل السبب الرئيسي وراء تساؤل لماذا لم تحذر «الأرصاد» من أمطار اليوم؟ إذ إن طبيعة الظواهر الجوية المعقدة تضطر الأرصاد للتركيز على التحديث اللحظي حيث أن التوقع الدقيق يتطلب معالجة مستمرة للبيانات في حين تطورات السحب المفاجئة قد لا تمنح مهلة كافية للتحذير المبكر مما يجعل جودة التحذيرات تتأثر بعامل الزمن وشدة تغير الحالة الجوية