مصر تطلق العنان للسياحة الصحراوية: وجهات جديدة وتجارب فريدة لجذب محبي المغامرة والطبيعة

واصل وزارة السياحة والآثار المصرية جهودها الدؤوبة لتنويع المنتج السياحي وجذب شرائح أوسع من الزوار من مختلف أنحاء العالم. في إطار استراتيجيتها الهادفة لإبراز المقومات الفريدة للمقصد السياحي المصري، أعلنت الوزارة عن توسع ملحوظ في برامج السياحة الصحراوية، بإدراج أماكن جديدة وإطلاق أنشطة وتجارب سياحية مبتكرة. يقدم لكم المواطن نيوز تفاصيل هذه الخطوات الهامة التي تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كوجهة رائدة لمحبي المغامرة والطبيعة.
توسع استراتيجي: وجهات جديدة تعزز المنتج السياحي
تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية وزارة السياحة والآثار لتعزيز الأنماط السياحية غير التقليدية التي تشهد إقبالًا متزايدًا عالميًا. أعلنت الوزارة، ممثلة في الإدارة المركزية لشركات السياحة، عن نجاحها في التنسيق مع كافة الجهات المعنية لتوسيع برامج السياحة الصحراوية بشكل ملحوظ خلال النصف الأول من العام الجاري.
من أبرز الإضافات الجديدة التي يمكن للسائحين زيارتها هو كهف «الجارة»، الذي يُعتبر من أجمل وأبرز معالم الصحراء الغربية بمصر، وواحة «أم الصغير». جاء إدراج هذين الموقعين استجابة لطلبات شركات السياحة، مما يدل على استجابة الوزارة لاحتياجات السوق السياحي. كما تم إعادة تشغيل رحلات اليوم الواحد إلى واحة سيوة والمناطق التابعة لها مثل «تبغيغ والعرج وبئر واحد»، بعد فترة من التوقف. هذا القرار جاء تلبية للإقبال المتزايد من السائحين القادمين من الساحل الشمالي عبر رحلات الطيران العارض، مما يعكس مرونة الوزارة في الاستجابة للطلب المتزايد على هذه الوجهات.
تهدف هذه التوسعات إلى تمكين محبي المغامرة والطبيعة من استكشاف وجهات مختلفة ومتنوعة داخل مصر، والتي تتميز بمقومات طبيعية فريدة وتجارب لا تُنسى.
اقرأ أيضًا:مليار جنيه استثمارًا: الإسكندرية الرائدة في الرعاية الصحية الرقمية ومركز السياحة العلاجية الجديد
تجارب سياحية مبتكرة: مغامرات لا تُنسى في قلب الصحراء
لم تكتفِ الوزارة بإضافة وجهات جديدة، بل حرصت أيضًا على إدخال أنشطة جديدة تمنح السائح تجربة مميزة وفريدة من نوعها. تشمل هذه الأنشطة:
- رحلات المشي بالجِمال: تجربة أصيلة تتيح للسائح استكشاف الصحراء على وتيرة هادئة، والتعرف على طبيعة الحياة البدوية.
- نشاط الباراموتور في الصحراء البيضاء: لعشاق المغامرة والإثارة، يوفر هذا النشاط فرصة فريدة لمشاهدة جمال الصحراء البيضاء من منظور جوي بانورامي.
- مراقبة ومشاهدة الطيور: لمحبي الطبيعة والبيئة، تتيح هذه التجربة فرصة فريدة لمراقبة أنواع مختلفة من الطيور المهاجرة والمقيمة في البيئة الصحراوية.
- تنظيم رحلات المشي والجري وسط الطبيعة الصحراوية الفريدة: أنشطة رياضية تجمع بين التحدي البدني والاستمتاع بجمال المناظر الطبيعية الخلابة للصحراء المصرية.
هذه الأنشطة المتنوعة تُعزز جاذبية السياحة الصحراوية وتلبي تطلعات شرائح مختلفة من السائحين، بدءًا من الباحثين عن الهدوء والاسترخاء وصولًا إلى عشاق الإثارة والمغامرة.
اقرأ أيضًا: الإقبال على السياحة العلاجية في مصر 2025.. أماكن وخدمات تستحق التجربة
أرقام تعكس النجاح: 80 شركة سياحة و20 ألف سائح
تعكس الأرقام والإحصائيات الأولية نجاح هذه الاستراتيجية. فقد بلغ عدد شركات السياحة التي نفذت رحلات سياحة صحراوية 80 شركة خلال النصف الأول من العام الجاري. وقامت هذه الشركات بتنظيم 300 رحلة استقبلت خلالها 20 ألف سائح من مختلف الجنسيات. هذه الأرقام تؤكد على الإقبال المتزايد على هذا النمط السياحي الواعد، وتؤشر إلى إمكانات نمو هائلة في المستقبل.
تواصل الوزارة دعمها لتعزيز هذا المنتج السياحي، خاصة في ظل ما تتميز به مصر من مقومات طبيعية متنوعة تجعلها متفردة في هذا المجال. تلتزم الوزارة بالحرص على التأكد من جودة الخدمات السياحية المقدمة في كافة الأماكن المدرجة في برامج رحلات السياحة الصحراوية، وبما يضمن تأمين وسلامة هذه الرحلات، بالتعاون الوثيق مع الجهات المختصة. هذا الالتزام بالمعايير العالمية للسلامة والجودة يشجع المزيد من الشركات والسائحين على خوض هذه التجربة الفريدة دون تردد.
كما تقوم الوزارة ببحث ودراسة كافة طلبات شركات السياحة المنفذة لرحلات السياحة الصحراوية بشكل مستمر، وتنسق مع الجهات المعنية لتذليل أي عقبات قد تواجه هذه الشركات. الهدف هو ضمان استدامة هذا النمط السياحي، وتحقيق أقصى استفادة منه على مستوى دعم الاقتصاد الوطني، من خلال تنويع الأنماط السياحية وزيادة الإيرادات، مما يعزز من مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.