التعليم

نصائح عميد القبول بجامعة الملك عبدالعزيز لغير المقبولين في الفرز الأول.. كيف تؤمن مقعدك الجامعي في السعودية؟!

مع اقتراب إعلان نتائج القبول الجامعي، يتساءل العديد من خريجي الثانوية العامة في المملكة العربية السعودية عن آلية القبول وكيفية ضمان الحصول على مقاعدهم الجامعية. في هذا السياق، أكد الدكتور جمعان الغامدي، عميد القبول والتسجيل في جامعة الملك عبدالعزيز، أن القبول الجامعي في المملكة يتم بناءً على عاملين رئيسيين: ترتيب الرغبات الذي يحدده الطالب، ومدى توافق نسبته الموزونة مع الحد الأدنى المطلوب للبرنامج. هذه الآلية تُطبق في مختلف الجامعات السعودية ضمن إطار القبول الموحد، لضمان العدالة والشفافية. يُقدم لكم موقع المواطن نيوز أبرز توضيحات الدكتور الغامدي ونصائحه للطلاب، لمساعدتهم على فهم عملية القبول وتحسين فرصهم في الالتحاق بالجامعة التي يطمحون إليها.


آلية القبول الموحد: الرغبات والنسب الموزونة

أوضح الدكتور الغامدي أن عملية القبول في الجامعات السعودية تتم بشكل منهجي وموحد عبر منصة مركزية. يُرشّح الطالب تلقائيًا للرغبة التي تتطابق مع نسبته الموزونة، وذلك حسب الترتيب الذي وضعه بنفسه أثناء تقديم الطلب. هذا يعني أن الدقة في اختيار وترتيب الرغبات تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مصير الطالب الأكاديمي. فإذا كانت نسبة الطالب الموزونة تُمكنه من دخول أكثر من تخصص، فإنه سيُقبل في التخصص الأعلى في قائمة رغباته الذي يستوفي شروطه.

وأشار الدكتور الغامدي إلى أن فرص القبول لا تتوقف عند الفرز الأول. ففي حال لم يتم قبول الطالب في المرحلة الأولى من القبول، تُتيح بعض الجامعات برامج إضافية في الفصل الدراسي الثاني. هذه البرامج تُقدم فرصة ثانية للطلاب الطموحين الذين لم يحالفهم الحظ في الدفعة الأولى، مما يُؤكد على حرص الجامعات على استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب المؤهلين.


أهمية المتابعة الدورية للمنصات الرسمية

شدد عميد القبول والتسجيل على أهمية متابعة الطلاب للمنصة الوطنية للقبول الموحد بشكل مستمر. هذه المنصة هي المصدر الرسمي والموثوق للمعلومات المتعلقة بعمليات القبول. بالإضافة إلى ذلك، دعا الطلاب إلى متابعة الحسابات الرسمية للجامعات على منصات التواصل الاجتماعي. هذه المنصات تُعد قنوات سريعة وفعالة للاطلاع على آخر المستجدات، ومعرفة البرامج المتاحة، ومواعيد التقديم القادمة، وأي تحديثات تطرأ على عملية القبول. فالتواصل المستمر مع هذه المصادر يضمن أن يكون الطالب على دراية تامة بكل ما هو جديد.


ترتيب الرغبات بدقة: مفتاح القبول الجامعي

في ختام تصريحاته، أكد الدكتور الغامدي على أن ترتيب الرغبات بدقة هو عامل حاسم في الحصول على فرصة القبول. هذه النقطة بالذات تحتاج إلى تركيز كبير من الطلاب. فكثيرًا ما يرتكب الطلاب خطأ في ترتيب رغباتهم، بوضع تخصصات لا تتناسب مع نسبهم الموزونة في بداية القائمة، أو وضع تخصصات أقل رغبة لديهم في الأعلى خوفًا من عدم القبول في رغباتهم الأساسية.

ولضمان المنافسة العادلة على المقاعد وتحقيق أفضل فرصة للقبول، دعا الدكتور الغامدي الطلاب إلى:

  • التحقق من خياراتهم بعناية: يجب على الطالب أن يُفكر مليًا في التخصصات التي يرغب بدراستها، وأن تكون هذه الرغبات نابعة من اهتماماته وقدراته.

  • مراجعة نسبهم الموزونة: يجب على الطالب معرفة نسبته الموزونة بدقة، ومقارنتها بالحدود الدنيا للقبول في التخصصات المختلفة للجامعات التي يهتم بها في الأعوام السابقة (مع الأخذ في الاعتبار أن النسب قد تختلف قليلاً من عام لآخر). هذا يُساعد في وضع توقعات واقعية.

  • ترتيب الرغبات بشكل استراتيجي: يجب أن تُرتّب الرغبات من الأهم والأكثر تفضيلاً إلى الأقل، مع الأخذ في الاعتبار فرص القبول بناءً على النسبة الموزونة.


 مستقبل أكاديمي ينتظركم

إن عملية القبول الجامعي في المملكة العربية السعودية تُعد منظومة متكاملة تهدف إلى تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص لجميع الطلاب. بفضل التوجيهات الواضحة من عمداء القبول، وبمتابعة دقيقة من الطلاب، يُمكن لأجيال المستقبل أن تُؤمّن مقاعدها في الجامعات السعودية، وتبدأ رحلتها نحو تحقيق طموحاتها الأكاديمية والمهنية. ندعو جميع الطلاب إلى الاستفادة من هذه النصائح والتحلي بالصبر والمثابرة، فالمستقبل الأكاديمي ينتظركم.

محمد إسماعيل

صحفي مصري خريج كلية إعلام امتلك خبرة في كتابة الاخبار في العديد من المواقع الشهيرة. ومهتم بالتعرف على مستجدات الأخبار في الوطن العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى