مؤسسة غزة الإنسانية تمثل عنوانًا مأساويًا في حياة الفلسطينيين بقطاع غزة، فهي لا تقدم سوى التجويع والرصاص، حسب تصريح المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، الذي كشف دعوات يائسة من أكثر من 130 منظمة إنسانية لإنهاء نشاط هذه المؤسسة التي تديرها الولايات المتحدة وإسرائيل، وسط تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية ومعاناة كبيرة للفلسطينيين.
مؤسسة غزة الإنسانية وعشرات المنظمات تطالب بوقف نشاطها
أشار المفوض العام فيليب لازاريني إلى أن عشرات المنظمات الإنسانية الصادقة عبرت عن رفضها القاطع لاستمرار عمل مؤسسة غزة الإنسانية، التي بدأت نشاطها في 27 مايو 2023، محذرة من حجم الكارثة التي نجم عنها مقتل أكثر من 500 جائع وإصابة ما يقارب 4000 شخص خلال محاولتهم الحصول على الطعام في ظل ظروف مأساوية، كما أكد لازاريني أن هذه المؤسسات تفتقر للشفافية والمعايير الإنسانية الأساسية، مما يزيد من تفاقم الأوضاع، داعياً إلى استعادة آلية مشتركة بيد الأمم المتحدة لضمان توزيع المساعدات وفق القانون الدولي الإنساني.
مؤسسة غزة الإنسانية وأوامر الإخلاء التي تحاصر الفلسطينيين
تشرح الأونروا أن ما يزيد على 82% من مناطق قطاع غزة تملك أوامر إخلاء إسرائيلية حازمة، ما يجعل الفلسطينيين يعيشون في دوامة بلا ملاذ آمن وسط قصف مستمر للمدارس ومراكز الإيواء؛ حيث تعرضت إحدى المدارس التي كانت مأوى للنازحين بمدينة غزة إلى قصف صباح يوم الاثنين الماضي، مما ألحق أضرارًا جسيمة في مركز الإيواء، لكنه لم يسفر عن خسائر بشرية، وبهذا تتحول المنشآت الإنسانية إلى ساحة تهديد لسلامة المدنيين، مما يزيد من مطالبة الأونروا و130 منظمة دولية بوقف فوري لإطلاق النار ورفع المعاناة الإنسانية.
مؤسسة غزة الإنسانية بين تدمير المنشآت ومآسي النازحين
يقول تقرير الأونروا إن استهداف قوات الاحتلال لمنازل ومراكز إيواء النازحين لم يكن عشوائيًا، بل منظّمًا منذ بداية الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، حيث تُقصف المدارس والمنشآت الإنسانية التي تؤوي آلاف الفارين، فتتحول الحياة هناك إلى كابوس بلا رحمة؛ كما تشير نسبة الضحايا إلى أزمة غير مسبوقة واقتصرت المؤسسة على إدارة مشروعات لا تنصف المحتاجين، مما يجعل من مؤسسة غزة الإنسانية جزءا من المشكلة لا الحل، فيما تدعو المنظمات الدولية لتبني آليات تحترم القانون الإنساني الدولي وتضع معاناة الفلسطينيين في الصدارة.
- مؤسسة غزة الإنسانية تديرها الولايات المتحدة وإسرائيل مما يقلل من مصداقيتها
- مقتل 500 فلسطيني جائع خلال محاولتهم الحصول على الغذاء منذ مايو 2023
- فرض أوامر إخلاء على 82% من قطاع غزة بلا بدائل آمنة للسكان
- تعمد الاحتلال باستهداف المدارس كمراكز نزوح يؤدي لمجازر بشرية
- دخول أكثر من 130 منظمة إنسانية غير حكومية تطالب بإيقاف نشاط المؤسسة
العنصر | التأثير |
---|---|
تاريخ انطلاق مؤسسة غزة الإنسانية | 27 مايو 2023 |
عدد القتلى بسبب الجوع | 500 على الأقل |
عدد المصابين في محاولات الحصول على الغذاء | حوالي 4000 |
نسبة مناطق القطاع الخاضعة لأوامر الإخلاء | 82% |
عدد المنظمات الإنسانية غير الحكومية التي طالبت بإنهاء نشاط المؤسسة | أكثر من 130 |
تشير هذه البيانات إلى حجم الكارثة التي يتحملها الفلسطينيون في غزة تحت وطأة “مؤسسة غزة الإنسانية” التي لا تقدم سوى مزيد من المعاناة والتجويع، مما يسلب أي أمل في تحسين الأوضاع وسط غياب آليات إنسانية عادلة وشفافة، ويجب إعادة النظر بشكل جذري في دور هذه المؤسسة لصالح حياة الفلسطينيين وحقوقهم الأساسية