عاش الألماني ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي الأول لكرة القدم الأجواء الصاخبة في دوري أبطال أوروبا، لكن من دون أن ينجح في وضع بصمته عكس مشواره الآسيوي الذي تفصله مباراة واحدة عن منصة التتويج القاري حينما يقود فريقه في موقعة الكلاسيكو أمام الهلال، الثلاثاء على ملعب الإنماء في مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة ضمن الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا للنخبة.
وضع المدرب الألماني الشاب صاحب الـ37 عامًا في موسمه الثاني، الفريق الجداوي على بعد خطوة واحدة من النهائي القاري بعد مسيرة قارية هي الأفضل له حتى الآن، وحال تمكن فريقه من اجتياز عقبة الهلال، فإنه سيكتب سطرًا جديدًا في تاريخه التدريبي.
ويملك يايسله مسيرة تدريبية قصيرة في الملاعب، إذ درب فريق ليفرينج النمساوي عام 2021، قبل أن يخوض تجربته الأنجح مع فريق ريد بول سالزبورج النمساوي، خلال الفترة من 2021 وحتى 2023، وبعدها قاد فريق الأهلي.
ولم يتوج يايسله في مسيرته بأي لقب قاري، إذ اكتفى بالفوز بالدوري النمساوي مرتين مع فريق سالزبورج، إضافة إلى بطولة كأس النمسا مرة واحدة.
وعلى الرغم من ذلك، أشرف يايسله على سالزبورج النمساوي في 14 مباراة بدوري أبطال أوروبا، وحقق خلالها 4 انتصارات وتعادل 5 مرات، إضافة إلى 5 هزائم، وسجل فريقه 15 هدفًا واهتزت شباكه 23 مرة.
وكانت التجربة الأوروبية الأنجح للمدرب يايسله مع فريق سالزبورج النمساوي خلال موسم 2021-2022، حين قاد الفريق للتأهل إلى دور الـ16، بعد صعوده في المركز الثاني بمرحلة المجموعات.
وخاض سالزبورج حينها منافسات البطولة القارية ضمن المجموعة السابعة مع ليل الفرنسي، وإشبيلية الإسباني، وفولفسبورج الألماني، وحصد بطل النمسا 10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل، ليتأهل في المركز الثاني خلف المتصدر ليل.
وفي دور الـ16، تعادل سالزبورج وبايرن ميونيخ ذهابًا في النمسا بنتيجة 1-1، قبل أن يتلقى يايسله خسارة تاريخية بنتيجة 1-7 في الإياب أمام العملاق البافاري، ليودع ريد بول سالزبورج بطولة دوري أبطال أوروبا رسميًا من دور الـ16.
وخرج سالزبورج تحت قيادة يايسله من مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا في موسم 2022-2023، وبعدها تولى تدريب الفريق الأهلاوي.