هاي كورة – في خضم الجدل الدائر حول الأزمة بين روبرت ليفاندوفسكي ومدرب بولندا ميخاو بروبييرز، كان الخلاف بين الطرفين محور النقاش الرئيسي في المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل مواجهة فنلندا ضمن تصفيات كأس العالم.

تعود جذور الأزمة إلى قرار بروبييرز سحب شارة القيادة من مهاجم برشلونة، وهو ما دفع ليفاندوفسكي لإعلان انسحابه من تمثيل المنتخب الوطني طالما أن المدرب الحالي على رأس الجهاز الفني، مؤكدًا أنه شعر بـ”الخيانة” بسبب الطريقة التي تم التعامل بها معه.

وفي أول رد علني له، قال ميخاو بروبييرز:

“اتفقنا مع روبرت على عدم انضمامه إلى المعسكر. بعد مباراة مولدوفا تحدثت مع عدد من اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني، وخصصت وقتًا لتحليل الوضع واتخاذ القرار. وبعد هذا التحليل، قررت تغيير قائد المنتخب. أدرك أن التوقيت والمكان كانا صعبين، لكني رأيت أن الوقت مناسب لنقل الشارة إلى شخص آخر”.

“اتصلت بليفاندوفسكي يوم الأحد، وبعد اجتماعي مع زيلينسكي وطلب رأيه في حمل الشارة، أخبرت روبرت بأننا بحاجة إلى تغيير ما، وأن زيلينسكي سيكون القائد الجديد. قال لي إن الشارة لا تعني له الكثير ولن تغيّر شيئًا”.

“أبلغت الفريق بالقرار خلال اجتماع مع الجهاز الفني واللاعبين، واستمعوا إلى خطاب مؤثر من زيلينسكي، ما أكد لي أننا نسير في الاتجاه الصحيح”.

“روبرت اتصل بي لاحقًا وأبدى رغبته في إعلان التغيير بشكل علني، لكنني رفضت لأن القرار كان شخصيًا. ثم علمت من وسائل الإعلام أنه أعلن اعتزاله الدولي. لم نغلق الأبواب في وجهه وأتمنى له التوفيق. بالنسبة لي، المنتخب ومصلحة الفريق هما الأهم، وأنا مدرك تمامًا لمسؤولية هذا القرار”.

“أنا شخص منفتح وأعتقد أن كل شيء ممكن. روبرت لاعب عظيم ولن يسلبه أحد حقه في تمثيل المنتخب. زيلينسكي سيكون القائد حاليًا، وأنا مقتنع أن هذا القرار هو الأفضل للمجموعة في هذه المرحلة، وأتحمّل مسؤوليته كاملة”.