هاي كورة (بقلم جوردي باديا – SPORT)

يبدو أن إدارة نادي برشلونة بدأت تدرك أن استعادة التنافسية الحقيقية لا ترتبط فقط بالتعاقدات أو الأسماء، بل بالقدرة على تخصيص كتلة أجور قوية تغطي الرواتب والإهلاكات.

على الرغم من أن هذا الفهم ليس جديدًا على صانعي القرار في النادي، فإن التحركات الأخيرة تشير إلى تغيير واضح في الأولويات مع انطلاق سوق الانتقالات الصيفية.

لا يبدو أن هذا التوجه مرتبط بشكل مباشر بالعقوبات المحتملة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسبب خروقات اللعب المالي النظيف للموسم الثاني تواليًا، كما ذكرت صحيفة “ذا تايمز”، ولا بالقضايا العالقة مثل ملف أولمو وباو فيكتور، بل إن المسألة باتت أعمق وأكثر استراتيجية.

برشلونة في طريقه لضم الحارس خوان غارسيا، وهناك حديث عن اهتمام المدرب هانز فليك بالتعاقد مع مهاجم جديد، مع تداول أسماء مثل ماركوس راشفورد ولويس دياز.

لكن حتى الآن، الإنجاز الأبرز هو تحقيق دخل جيد من بيع أليكس فايي وجان كلير توديبو، والتخلص من عبء راتب كليمونت لينغليه.

في آخر تحديث لسقف الإنفاق في فبراير، احتل برشلونة المركز الثاني في الليغا بقدرة إنفاق على الرواتب بلغت 463.6 مليون يورو، متقدمًا على أتلتيكو مدريد بـ149 مليونًا، لكنه لا يزال خلف ريال مدريد بـ291 مليونًا.

رغم أهمية قاعدة 1:1 في ضمان الاستقرار المالي، فإنها لا تكفي لضمان التنافسية الحقيقية؛ فذلك يتوقف على حجم كتلة الأجور المتاحة للنادي.

المشكلة التي يواجهها برشلونة الآن هي أن عليه اللحاق بمنافسيه ماليًا بأسرع وقت.

فنجوم الفريق الذين صنعوا نجاحات الموسم الماضي، مرشحون للارتفاع في القيمة، وسيأتي وقت لن يستطيع فيه النادي الاحتفاظ بهم جميعًا إذا لم يرتفع سقف الرواتب إلى المستوى المطلوب.