هاي كورة (بقلم سانتي خيمينيز – as)

نجا برشلونة من سقوط محقق أمام بلد الوليد، وحقق فوزًا صعبًا بنتيجة 2-1 بفضل تألق رافينيا وفيرمين، في ليلة كادت أن تُكلف المدرب هانز فليك كثيرًا بسبب قراراته الجريئة بالتدوير.

دخل فليك المباراة بتشكيلة مغايرة تمامًا، حيث أجرى تسعة تغييرات دفعة واحدة استعدادًا لنصف نهائي دوري الأبطال والكلاسيكو المنتظر.

شملت التبديلات الدفع بالحارس تير شتيغن رغم تذبذب مستواه، إلى جانب إشراك لاعبين شباب مثل داني رودريغيز (الذي أُصيب لاحقًا)، وأنسو فاتي وباو فيكتور في الخط الأمامي.

النتيجة؟ شوط أول كارثي بكل المقاييس، افتتحه بلد الوليد بهدف مبكر بعد خطأ مشترك بين تير شتيغن وأراوخو.

ظهر الفريق مفككًا، الهجوم بلا أنياب، والدفاع هش، والوسط بلا انسجام، في وقت كان فيه البدلاء أشباحًا داخل الملعب.

مع نهاية الشوط الأول، اضطر فليك إلى الزج بلامين يامال لإنقاذ الموقف، وتوالت التبديلات في الشوط الثاني بدخول رافينيا وفرينكي دي يونغ.

وهنا بدأ التحول، رافينيا عدل النتيجة في الدقيقة 54، وبعدها بخمس دقائق، مرر جيرارد مارتن كرة حاسمة ليسجل فيرمين هدف الفوز.

رغم المحاولات المستميتة من بلد الوليد، بقيت النتيجة على حالها.

خرج برشلونة بالنقاط الثلاث ووسع الفارق مؤقتًا مع ريال مدريد إلى سبع نقاط، في انتظار ما ستسفر عنه مواجهتهما المرتقبة في الكلاسيكو.

كانت مباراة أقرب للتحذير منها للانتصار، أكدت لفليك أن بعض اللاعبين لا يمكن الاعتماد عليهم، حتى أمام فريق هبط رسميًا.