هاي كورة – ( خافيير بوتش – الموندو ) مقال صحفي

” قبل عامين، انضم نوح درويش إلى برشلونة قادمًا كأحد أبرز نجوم أكاديمية الشباب الألمانية، في صفقة كلفت النادي الكتالوني نحو 2.5 مليون يورو، ووُصف حينها بأنها رهان مستقبلي للفريق الأول، وركيزة مرتقبة للرديف لكن الواقع لم يسر كما كان مُخططًا له.

بعد موسمين وثلاثة مدربين، رحل درويش إلى شتوتغارت، دون أن يجد تفسيرًا واضحًا لندرة الفرص التي أُتيحت له مع برشلونة أتلتيك، ورغم أن الفريق مر خلال الموسم الماضي بأوقات صعبة من حيث عدد اللاعبين، لم يحصل نوح على دقائق كافية، في وقت لم يُظهر فيه زملاؤه المتاحون تفوقًا واضحًا عليه من ناحية الموهبة.

تساؤلات كثيرة تُطرح:

1. لماذا خاض نوح 25 مباراة فقط خلال موسمين؟
2. لماذا لم يعتمد عليه رافا ماركيز؟
3. لماذا استُبعد من التشكيلة الأساسية في لحظات حاسمة، مثل كارثة ألبرت سانشيز أو لقاء سيرجي ميلا؟
4. ماذا كان يحدث في التدريبات؟ هل كانت هناك تحفظات خارج الملعب؟ أم أن المشكلة ببساطة في أدائه داخل المستطيل الأخضر؟

في أكثر من 700 دقيقة لعبها خلال تلك الفترة، أظهر درويش ومضات من الجودة مثل القدرة على اختراق الخطوط، والتمريرات الحاسمة، لكن، وعلى الرغم من ذلك، لم يكن ما قدمه كافيًا ليُثبت أنه يستحق الرهان وحتى مدرب الفريق الأول هانز فليك، لم يُحرك ساكنًا لمنحه فرصة حقيقية أو للدفاع عن بقائه.

ربما بالغ درويش في الاحتفاظ بالكرة، احتمال أنه لم يكن منسجمًا مع أسلوب اللعب، وربما كان التوقيت ببساطة غير مناسب.

ورغم خيبة الأمل، لا داعي للمبالغة، ليست كل المواهب التي تُكتشف في سن السادسة عشرة تُزهر في ميادين الكبار، بعض الرهانات لا تؤتي ثمارها، وهذا أمر طبيعي في عالم الأكاديميات”.