هاي كورة (بقلم توماس رونسيرو – as)

حقق ريال مدريد فوزًا ثمينًا على سيلتا في منافسات الدوري الإسباني، محافظًا على آماله في سباق اللقب، ورغم المعاناة التي مر بها الفريق بعد تضييع تقدم 3-0، فإن الفوز بهذا اللقاء يبقيه حيًا في المنافسة على الدوري.

كانت أهداف الفريق واضحة، حيث كانت الحاجة للفوز في مونتجويك ضد فريق فيلك لتجنب أي تعثر آخر في المباريات القادمة أمام إسبانيول، فياريال وأتلتيك بلباو، وفي إطار المنافسة مع برشلونة، الذي يعاني من الخروج المبكر من دوري الأبطال، يبدو أن الطريق نحو اللقب لا يزال مفتوحًا أمام ريال مدريد.

فلا يزال بإمكان العديد من الأمور أن تحدث، ومن المهم عدم الاستسلام قبل الوقت، بالمجمل، ريال مدريد رغم معاناته، يظهر عزيمة ومقاومة قوية.

التركي أردا غولر يقدم مستويات رائعة في المباريات الأخيرة، سواء في كوليسيوم أو في لا كارتوخا وبرنابيو، ليؤكد أنه من العناصر الأساسية في المستقبل القريب لريال مدريد.

يتألق اللاعب في استغلال الفرص والتمريرات الذكية، ويظهر نضوجًا أكبر من بداية الموسم، مما يعزز من فعالية الهجوم في الفريق.

هدفه الرائع في المباراة الأخير بالإضافة إلى تمريراته المبدعة لمبابي تجعلنا ننتظر الكثير منه في المستقبل.

استمر كيليان مبابي في تألقه، مسجلاً هدفين رائعين في المباراة، أحدهما بتسديدة مذهلة والآخر بتسديدة يسارية في مواجهة حارس مرمى تورنت.

بهذا أصبح في رصيده 24 هدفًا، ليبقى على بعد هدف واحد فقط من ليفاندوفسكي، ومع اقترابه من معادلة رقم صامورانو في أول موسم له مع الفريق، يستعد مبابي لمزيد من التألق في المرحلة المقبلة، وخاصة في المباراة المرتقبة ضد برشلونة في الكلاسيكو.

العبقري إياسباس، البالغ من العمر 37 عامًا، أثبت مجددًا أن العمر لا يؤثر على الموهبة، ورغم تقدم سنه، لا يزال يقدم مستويات عالية، وقاد فريقه إلى محاولة قلب النتيجة في المباراة الأخيرة.

خلال عشرين دقيقة فقط، كان قادرًا على تقديم أداء مذهل، ليبقى واحدًا من أفضل اللاعبين في الدوري الإسباني.

خيسوس جيل، الذي غاب عن إدارة مباريات في برنابيو لمدة عامين، كان محط انتقادات جديدة بسبب قراراته المثيرة للجدل.

في مباراة اليوم، تجاهل احتساب ركلتي جزاء لصالح ريال مدريد، بينما ارتكب العديد من الأخطاء في المباريات السابقة مثل إلغاء هدف لبيلينغهام في ميستايا.

مع هذه القرارات المشكوك فيها، أصبح جيل مصدراً للغضب بين مشجعي الفريق، ولا يزال ريال مدريد في قلب المنافسة على اللقب، ومع تألق لاعبين مثل أردا غولر ومبابي، يبقى الفريق قادرًا على مواجهة التحديات القادمة.

ورغم الأزمات التحكيمية وبعض اللحظات الصعبة، فإن عزيمة الفريق تظهر في كل مباراة.