هاي كورة (بقلم بابلو بولو – Marca)

تحول مذهل في مسيرة جيانلويجي دوناروما مع باريس سان جيرمان، بعد أن كان موضع شك وانتقاد في نهاية عام 2024. الحارس الإيطالي الذي عاش لحظات صعبة في دوري الأبطال، خصوصاً في موقعة برنابيو الشهيرة، عاد بقوة ليصبح أحد أبرز نجوم الفريق في البطولة الأوروبية هذا الموسم.

جاءت نقطة التحول عندما قرر لويس إنريكي منح الفرصة للحارس الروسي ماتفي سافونوف أمام بايرن ميونخ، بعد تراجع مستوى دوناروما.

في تلك اللحظة، بدت أيامه معدودة في باريس، لا سيما مع تعاقد النادي مع حارس جديد وظهور أسماء مرشحة أخرى مثل لوكاس شوفالييه.

لكن دوناروما رد على الجميع في الملعب، تألق أمام ليفربول في ركلات الترجيح، وتصدى ببراعة لمحاولات أستون فيلا في برمنغهام، وكان حاسماً في لقاء الذهاب أمام آرسنال في لندن.

هذه العروض أعادت له ثقة المدرب واللاعبين، وأكدت أنه ما زال قادراً على تقديم الإضافة الحقيقية.

لويس إنريكي بدوره واصل سياسة كسر الحواجز داخل الفريق، فلم يعد هناك لاعب “محصن”، نجح في استعادة أفضل نسخة من ديمبيلي، وها هو اليوم يمنح دوناروما فرصة ثانية أثبت من خلالها جدارته.

رغم هذا التحول الإيجابي، لا يزال ملف التجديد معلقاً.

إلا أن دوناروما اليوم في موقع قوة، يعرف أن عقده ينتهي في 2026، وأنه يملك حالياً ورقة تفاوض قوية.

الأكيد أن النقاش حول مستقبله سيُفتح مجدداً قبل نهاية الموسم، في ظل رغبة معلنة من الحارس بالاستمرار في باريس.