هاي كورة – يبدو أن مستقبل المدرب البدني أنطونيو بينتوس مع ريال مدريد بات على المحك، في ظل تصاعد الانتقادات بعد موسم شهد أزمة بدنية غير مسبوقة داخل صفوف الفريق الملكي، بحسب ما أوردته صحيفة آس الإسبانية.

بينتوس، الذي كان يُنظر إليه في السابق كأحد أبرز الأصول الفنية للنادي، وجد نفسه تحت المجهر هذا الموسم، بعد أن سجل الفريق الأول 43 إصابة مختلفة، غيّبت اللاعبين عن 248 مباراة رسمية.

مودريتش، إندريك، غولر، فران غارسيا، وأسيسنيو نجوْا من هذه الدوامة البدنية.

وتكررت الإصابات العضلية والتمزقات على مدار الموسم، حيث تعرّض لاعبان مهمان مثل كامافينغا وفيرلان ميندي لأربع إصابات لكل منهما، في حين لن يكون كل من دافيد ألابا وأنطونيو روديغر جاهزين للمشاركة في كأس العالم للأندية المرتقبة، ما يمثل ضربة كبيرة للفريق.

الأزمة لم تتوقف عند الفريق الأول، بل امتدت إلى فريق كاستيا، حيث عانى 11 لاعبًا من إصابات متفاوتة، ما تسبب في أزمة تشكيلة للمدرب راؤول غونزاليس، الذي اضطر للتعامل مع غيابات مماثلة لتلك التي واجهها كارلو أنشيلوتي.

وزادت إصابات الرباط الصليبي من حدة الجدل، لا سيما بعد حالتين بارزتين للاعبي كاستيا سيزار بالاسيوس وخوان مارتينيز، وقعتا أيضًا تحت إشراف بينتوس، مما أثار تساؤلات حول طبيعة وبرامج الإعداد البدني في النادي.

تقرير آس أشار أيضًا إلى أن الفريق ظهر بمردود بدني متراجع، خاصة في مواجهة آرسنال بدوري الأبطال، حيث قطع لاعبو الريال 21 كيلومترًا أقل من نظرائهم في الفريق الإنجليزي.

وفي ظل هذه المعطيات، ومع اعتراف أنشيلوتي علنًا بأن الوضع “غير معتاد” بعد وصول عدد الإصابات إلى 12 في وقت واحد، تزداد التوقعات بقرب رحيل بينتوس عن الجهاز الفني، خصوصًا أن المدير الفني الجديد، تشابي ألونسو، أبدى ثقته الكاملة في معده البدني إسماعيل كومينفورتي، ما يرجح حدوث تغيير جذري في هذا الجانب الحيوي خلال الموسم المقبل.