هاي كورة- تعرض المدرب الاسباني بيب غوارديولا لهجوم اعلامي و جماهيري قوي بعد الموسم الصفري لفريقه مانشستر سيتي الذي خسر اخر رهانه بعد هزيمته من كريستال بالاس في نهائي كاس الاتحاد بهدف نظيف .

الهجوم على غوارديولا ركز على اعتبار ان صلاحياته انتهت و انه مدرب فاشل و استمراره على راس الجهاز الفني لمانشستر سيتي سيكون انتكاسة و خيبة امل بعد تمديد عقده لموسمين .

المهاجمون الذين استغلوا الموسم المخيب للسيتي ربطوا بين نجاح غوارديولا خلال مختلف تجارب مشواره و الاموال الضخمة التي انفقت من اجل تلبية احتياجاته و مطالبه التكتيكية معتبرين تلك الاموال سر نجاحه .

منتقدو غوارديولا راحوا ابعد من ذلك عندما يشترطون ان يختبر نفسه مع فريق بإمكانيات بسيطة مثل انتر ميلان حتى يثبت نفسه كمدرب غير .

الحقيقة ان غوارديولا برهن على علو كعبه بدون اموال في موسمه الاول مع برشلونة عندما حقق انجاز السداسية التاريخية عام 2009 رغم ان ادارة الكاتالوني لم تنفق اموالا ضخمة في الميركاتو الصيفي لعام 2008 غداة توليه تدريب الفريق بل اكثر من ذلك تخلص من نجوم على رأسهم رونالدينيو .

تجربة مانشستر سيتي مع المدرب غوارديولا وحدها تشهد على علو كعبه و على تميزه امام بقية المدربين الذين سبقوه منذ انتقال ملكية النادي للإماراتيين عام 2008.

ملاك مانشستر سيتي انفقوا اموالا ضخمة قبل مجيء غوارديولا عام 2016 و مع ذلك لم يحقق الفريق سوى لقبين للدوري الانجليزي الممتاز في 2012 و 2014 و فشل على الصعيد القاري بينما الفريق مع بيب هيمن على البريميرليغ و حقق انجاز تاريخي بعدما ناله اربعة مواسم على التوالي .

كما نجح مانشستر سيتي نسخة المدرب غوارديولا على الصعيد القاري بتتويجه بلقب دوري ابطال اوروبا لمرة الاولى في تاريخه عام 2023 عندما حقق الثلاثية و قبلها نال وصافة عام 2021.

الاموال لا تصنع الالقاب و البطولات و لو كانت تصنع لكان باريس سان جيرمان الان الاكثر تتويجا بلقب صاحبة الاذنين لكنه لا يزال يبحث عن لقبه الاول بعد نحو 15 عاما من الانفاق ببذخ .

المدرب الكاتالوني استغل الاموال التي ضخها ملاك مانشستر سيتي على التعاقدات التي طلبها و بها صنع الالقاب و هذا يعتبر نجاح لا يمكن لأي مدرب يحققه بما فيهم البرتغالي خوسيه مورينيو و الايطالي كارلو انشيلوتي و اخرين ممن دربوا تشيلسي و باريس و عجزوا عن الفوز بلقب الابطال.