هاي كورة (بقلم توماس رونسيرو – as)

في زمنٍ يتغير فيه كل شيء بسرعة، يبقى لوكا مودريتش الثابت الأجمل في معادلة ريال مدريد.

النجم الكرواتي القادم من زادار، والذي سيُتم عامه الأربعين في 9 سبتمبر، لا يزال يُقدّم أداءً مذهلاً يُحرج به الزمن نفسه.

وبينما تعلّقت آمال جماهير مدريد بصفقات مرتقبة ومدرب قادم، خطف مودريتش الأنظار في لقاء باهت أمام إشبيلية، وأثبت أن الموهبة لا تشيخ.

من الظلم أن تُختصر قيمة مودريتش في خانة “العمر”.

كان الرجل، بجانب فالفيردي، الأوفى للواجبات، الأكثر جاهزية، والأكثر تأثيراً.

تمريراته كانت ساحرة، ومنها واحدة خارج القدم لمبابي كادت أن تسفر عن هدف.

لعب المباراة كاملة وكأن جسده لم يغادر ربيعه الخامس والعشرين. حان وقت التجديد، فوراً!

على الجانب الهجومي، يواصل مبابي رحلته نحو الحذاء الذهبي، متصدراً هدافي الليغا ومتقدماً بخطوة على منافسيه.

لقب فردي في موسمه الأول سيكون انطلاقة لمواسم أكثر وهجاً بقميص الأبيض.

من إشبيلية، حيث قاتل لاعبو كاباروس بتسعة لاعبين، يُثبت المدرب الأندلسي أنه رجل شغوف، محارب، وإن كان من أبناء أكاديمية مدريد سابقاً، فإن وفاءه لإشبيلية لا يُناقش.

يعود بنا 18 مايو إلى ذاكرة المجد المدريدي: نهائي 1960 أمام آينتراخت.

سباعية تاريخية بطلها بوشكاش ودي ستيفانو، لا يزال صداها يتردد كأجمل ما قُدّم في نهائيات أوروبا.

أخيراً، في ظل خفوت الأمل في لقب الليغا، أدار الحكم بوسكيتس فيرير مباراة مدريد بإتقان. أفضل حكّام إسبانيا، لكنه جاء متأخراً، حين صار كل شيء “باهتاً جداً”.