هاي كورة – مع بداية عهد تشابي ألونسو في ريال مدريد، يرافقه اسمٌ معروف داخل أروقة النادي الملكي، يعود اليوم ليشغل منصب الرجل الثاني في الطاقم الفني: سيباس باريلا، العقل الهادئ الذي يعرف البيت الأبيض جيدًا.

ووفقًا لصحيفة ماركا الإسبانية، فإن باريلا ليس مجرد مساعد مدرب، بل قائد في الظل، يتمتع بقدرة فطرية على التواصل مع اللاعبين وكسب ثقتهم من اللحظة الأولى، ويُعرف بذكائه، وهدوئه، وابتسامته الدائمة، مما يجعله ركيزة أساسية لأي مشروع تدريبي.

باريلا، المولود في لا بلاتا الأرجنتينية قبل 47 عامًا، نشأ في مدريد وتدرج كمدرب منذ سن الـ17 في رايو ماخاداهوندا، قبل أن ينضم إلى ريال مدريد عام 2001 ويبدأ رحلته مع فرق الشباب وكاستيا.

من هناك، تعزز ارتباطه بالنادي، قبل أن يخوض تجارب في المكسيك وسوسيداد وأخيرًا باير ليفركوزن، حيث كان الذراع اليمنى لتشابي ألونسو في التتويج التاريخي بالدوري الألماني.

ويصفه اللاعبون بأنه مدرب صادق، مباشر، يعرف كيف يُوصل المعلومة، وكيف يختار التوقيت المناسب للحديث أو التصحيح.

يقول عنه أحد اللاعبين الشباب: “إنه مدرب وشخص رائع. طبيب نفسي. يجعلك تنضج كشخص وكلاعب”.

خلال فترة غياب ألونسو في المباراة الحاسمة التي تُوج فيها باير ليفركوزن ببطولة البوندسليغا، كان باريلا هو من تولى قيادة الفريق من على الخط، في لحظة تثبت ثقة المدرب الإسباني في مساعده المقرب.

بشخصيته المتواضعة، وفكره التكتيكي العالي، وولائه الذي لا يتغير، سيكون سيباس باريلا أحد الأعمدة الأساسية في مشروع ريال مدريد الجديد بقيادة تشابي ألونسو، ويبدو أن غرفة الملابس البيضاء ستشهد مرحلة جديدة من الانضباط والهدوء، يقودها ثنائي يعرف النادي… ويعشقه.