هاي كورة (تقرير من as)

بعد أشهر من المعاناة في صمت، عاد أنطونيو روديغر ليخطف الأضواء، ليس بتدخل دفاعي حاسم، بل بعودة مرتقبة كانت تبدو شبه مستحيلة.

المدافع الألماني، الذي عانى من إصابة مزمنة في الركبة، قرر أخيرًا الخضوع لعملية جراحية بعد نهائي كأس مثير في إشبيلية، حيث أطلق صرخة ألم هزت زملاءه ولم يسمعها الجمهور المنشغل بجمال المباراة.

ثمانية أشهر قضاها روديغر متحاملاً على نفسه، يتناول المسكنات يوميًا ويخوض التدريبات والمباريات بدافع الواجب، مدركًا أن غيابه كان سيُثقل كاهل دفاع مثقل أصلاً بإصابات ميليتاو وكارفاخال وتعافي ألابا البطيء.

ومع نهاية الموسم، وبعد حادثة احتجاجه العنيف على الحكم، قرر إجراء عملية تنظير الركبة في 29 أبريل، واضعًا نصب عينيه هدفًا بدا بعيدًا: اللحاق بكأس العالم للأندية.

لكن العزيمة صنعت المعجزة. روديغر خاض برنامجًا تأهيليًا قاسيًا صباحًا ومساءً، وأثمرت جهوده نتائج إيجابية.

بات اليوم على بعد خطوة من الانضمام إلى بعثة الفريق المسافرة إلى الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يكون متاحًا للمدرب تشابي ألونسو في مباراة المجموعة الثانية أمام باتشوكا يوم 22 يونيو بعد سبعة أسابيع فقط من الجراحة.

داخل النادي، يتحدث الجميع بثقة: “توني مؤمن بأنه سيكون ورقة رابحة في كأس العالم للأندية”.

وبينما يقضي حاليًا فترة راحة نشطة في بلده، يستعد روديغر للعودة إلى فالديبيباس في 2 يونيو، حيث يبدأ الجري على العشب.

عودته ليست فقط طبية، بل معنوية لفريق يحتاجه.

يرى المدافع النور من جديد، ويمنح الدفاع أملاً طال انتظاره.