هاي كورة – في مثل هذا اليوم من عام 2024، أعلن برشلونة عن تعيين الألماني هانز فليك مديرًا فنيًا للفريق الأول، في خطوة هادئة بعيدة عن الضجيج الإعلامي، لكنها حملت في طياتها مشروعًا كبيرًا أعاد البريق للنادي الكتالوني.

فليك، الذي غاب عن التدريب لمدة عام عقب تجربته مع منتخب ألمانيا، استجاب لدعوة برشلونة دون ضوضاء، وبدأ فورًا في إعادة بناء فريق طامح للبطولات.

أسلوب محفوف بالمخاطر.. لكن رابح

وفقًا للموقع الرسمي للنادي، وبعد عام واحد فقط، نجح فليك في قيادة برشلونة لتحقيق ثلاثية محلية مبهرة: الدوري الإسباني، كأس الملك، وكأس السوبر، في موسم لم يكن يتوقع فيه الكثيرون هذا النجاح.

اعتمد فليك على أسلوب جريء لا يخشى المجازفة، يوازن بين القوة التكتيكية والضغط العالي، ويؤمن بالروح الجماعية والتضحية من أجل الشعار.

أرقام مذهلة

خلال موسمه الأول، خاض برشلونة تحت قيادة فليك 60 مباراة، حقق خلالها 44 فوزًا و7 تعادلات، وتعرض لـ9 هزائم فقط.

سجّل الفريق 174 هدفًا واستقبل 72، في إحصائيات تؤكد التحول الهجومي الكبير في أداء الفريق.

كما استخدم المدرب 30 لاعبًا، وأظهر ثقة كبيرة بأكاديمية “لا ماسيا”، في خطوة أعادت التوازن بين الخبرة والشباب.

الرهان على الشباب

من أبرز إنجازات فليك في موسمه الأول، منحه الفرصة لستة لاعبين من فريق الشباب للظهور لأول مرة مع الفريق، وهم: جيرارد مارتن، سيرجي دومينغيز، مارك بيرنال، أندريس كوينكا، توني فرنانديز، وداني رودريغيز.

أسلوب التسلل.. بصمة تكتيكية مميزة

أحد أبرز ملامح فريق فليك كان إتقانه لاستراتيجية “التسلل القسري”، التي أصبحت علامة مسجلة للفريق.

الثنائي الدفاعي كوبارسي وإينيغو، مدعومًا بيقظة كوندي وبالدي، ساهم في فرض أسلوب دفاعي متقدم جعل برشلونة يتصدر أندية أوروبا في إجبار الخصوم على الوقوع في التسلل، برقم قياسي بلغ 301 مرة، متفوقًا على بيتيس (157) وتوتنهام (146).

نحو موسم ثانٍ أكثر طموحًا

العام الأول من “عصر فليك” كان مليئًا بالنجاحات والمؤشرات الإيجابية، وأعاد برشلونة إلى سكة الألقاب.

ومع انطلاق التحضيرات للموسم الجديد، يبدو فليك متحمسًا لمواصلة البناء وتعزيز مشروعه الذي بدأ يؤتي ثماره.