صحيفة المرصد: اقترح الكاتب عقل العقل تنظيم هواية تعديل السيارات بدلًا من إزعاج الشوارع، وكشف عن خطورة انتشار السيارات المعدلة وسط الأحياء السكنية.

السيارات المعدلة

قال خلال لقاء مع برنامج "ياهلا" المذاع على قناة روتانا خليجية: "لاحظت في الفترة الأخيرة انتشار السيارات المعدلة، خاصة المزعجة من حيث الصوت والمحركات، في الأحياء السكنية. وقبل حوالي شهر، كنت أنتظر في أحد الشوارع بالقرب من منشأة تعليمية، وكان هناك آباء ينتظرون بناتهم اللاتي يدرسن في الجامعة، ومرت سيارة كان صوتها يصل إلى آخر الرياض، مما تسبب في إزعاج رجل مسن، وقد لاحظته يدعو على صاحب السيارة".

ممارسة الهوايات

وتابع: "من حق الشباب أن يكون لديهم هوايات ويقوموا بتطوير وتعديل السيارات، لكن يجب أن يكون ذلك تحت الأنظمة والتشريعات. ومع الأسف، أرى أن المرور في الشوارع، بما يتعلق بهذه الجزئية، غائب. هناك أشخاص يرفعون صوت السيارة بشكل مزعج، ولكنهم يستخدمون آلية لخفض الصوت إذا شاهدوا سيارة المرور".

المرور

وأضاف: "المرور يعرف هذه الأشياء، ولديه طرق كثيرة منها استخدام البوليس السري، فلماذا لا يستخدمه لضبط هذا الأمر؟ لأن الصوت العالي مزعج جدًا".

وأشار إلى أن "هذه الظاهرة عالمية بين الشباب، وتختلف من بلد إلى آخر".

الذوق العام

وأوضح: "مسألة الذوق العام مهمة جدًا، والرقابة غائبة في هذا الشأن، ولم أرَ مخالفة تتعلق بتعديل السيارة، خاصة أنها تمثل خطرًا في الأحياء السكنية وقد تؤدي إلى كارثة. لذلك، لابد من تنظيم هذه الهواية وتكون في أماكن مثل الصحراء، وليس في الأحياء السكنية، ويتولى المرور أو شركات متخصصة تنظيم هذه المسألة".

تجمعات مرخصة

وحول مطالبته بتخصيص تجمعات مرخصة كأندية للسيارات المعدلة، قال: "أعتقد أن وزارة التجارة يمكن أن يكون لها دور كجهة قائمة على هذا الأمر، إلى جانب هيئة الترفيه ووزارة الموارد البشرية أيضًا".

عائد اقتصادي

واستطرد: "تعديل السيارات بدأ مع تصنيع السيارات، وخاصة في أمريكا، وهناك مهرجانات للسيارات المعدلة، ولها مداخيلها الاقتصادية"، مشيرًا إلى أن "تنظيم هواية تعديل السيارات سيكون له مردود إيجابي، ويمكن أن يتبنى القطاع الخاص هذه المبادرات".