هاي كورة – رغم أن كيليان مبابي كان محور مشروع باريس سان جيرمان في عهد لويس إنريكي، فإن الدور القيادي الذي أراده المدرب للنجم الفرنسي وجد طريقه إلى جناح آخر أكثر هدوءًا ، وأكثر التزامًا وهو عثمان ديمبيلي.

في وثائقي باريس سان جيرمان الموسم الماضي وجّه إنريكي رسالة حادة إلى مبابي: “مايكل جوردان كان يجرّ زملاءه للدفاع معه، إذا التزمت سيفعل الآخرون مثلك”.

لكن كيليان غادر إلى مدريد، فيما التقط ديمبيلي الرسالة، ونفّذها على أرض الملعب حرفيًا، ليس بهدف تسجيل الأهداف فحسب، بل بقيادة الضغط، وربط الخطوط، وتكريس نفسه كأحد أركان الفريق الجديدة.

في نهائي دوري الأبطال، لم يسجّل ديمبيلي، لكنه لعب الدور الأهم في الضغط المبكر على حارس انتر ، كما شارك في ثلاثة من أهداف فريقه الخمسة، وكانت تمريرته الساحرة لفيتينيا في الهدف الثالث مثالًا على تطوره الفني والنفسي هذا الموسم.

منذ انتقاله من برشلونة صيف 2023، وبطلب مباشر من لويس إنريكي، أعاد ديمبيلي تشكيل مسيرته ، وبعد موسم في ظل مبابي، تحوّل إلى نجم الفريق الأول ، حيث استطاع تسجيل 33 هدفًا وتقديم 15 تمريرة حاسمة.