شرح الدكتور محمد عبد الحليم، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، قواعد التربية الجنسية للأطفال، و ذلك بالتزامن مع انتشار وقائع التحرش الجنسي بالأطفال واغتصابهم في بعض الأحيان، وهي الوقائع التي تم تسليط الضوء عليها في  المسلسل الرمضاني “لام شمسية” الذي تم عرضه في شهر رمضان الماضي.

قال “عبد الحليم”، في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن قواعد التربية الجنسية للطفل تساعد على تأهيل الأطفال للعالم الخارجي.

قواعد التربية الجنسية

رصد طبيب الأطفال تلك القواعد في النقاط الآتية:

– ألا تسمح الأم لغيرها بتغيير ملابس الطفل أو حفاضته.

– تعويد الطفل على تغيير ملابسه في باب مغلق، حتي وإن لم يكن هناك أشخاص سيرونه.

– منع الطفل من تغيير ملابسه أمام أي شخص أو في مكان مفتوح.

– وفي حال عدم وجود الأم تقوم الجدة بتغيير الملابس أو الحفاضة للطفل، على أن يكون تغيير الملابس في مكان مقفول.

– تعويد الطفل من سن سنة ونص على تنظيف منطقة العورة بنفسه بتوجيه من الأم التي عليها أن تقلل وضع يديها علي منطقة العورة أثناء تنظيف الطفل.

– مرحلة البوتي ترينج لازم باب الحمام يكون مغلقًا، ومنع وضع “البوتي” في الريسبشن والغرف.

– يبدأ الأم والأب بقول كلمة “عيب” للطفل حينما بقوم برفع ملابسه أو تغيير ملابسه أو الاستحمام أثناء فتح الباب.

– ممنوع التقبيل من الفم منعًا باتًا، ويقوم الأم والأب بتقبيل الطفل من الخد فقط، وباقي الأفراد من اليد أو الجبهة فقط.

تعليمات لتجنب التحرش بالأطفال

استكمل الطبيب قواعد التربية الجنسية للأطفال كالتالي:

– منع جلوس الطفل على رجل أي شخص، وإذا لزم الأمر على الطفل أن يجلس بالجنب وظهره للوراء، وتجنب أن يكون ظهره في وجه من يجلس على رجله.

– حينما يبدأ الطفل بالكلام يجب أن تؤكد له الأم بشكل يومي على أن المنطقة من السرة للركبة هي منطقة خاصة به، وليس على أي شخص أن يراها أو يلمسها، إلا الدكتور في حال كان الطفل مريضًا، مع وجود الأم والأب. و أيضا التأكيد على الطفل بأنه ممنوع عليه أن يرى المنطقة ذاتها عند أي شخص.

– نربي عند الطفل كيفية التصدي لمحاولة التحرش به من خلال توجيه بقول كلمة “عيب” بصوت مرتفع عند محاولة أي شخص لمس منطقة العورة لديه. وإذا لم يستجب الشخص يقوم الطفل بالصراخ والرفض والإسراع في إخبار أي شخص كبير.

– لو الطفل في مرحلة الحضانة يجب أن تكون هناك دادة واحدة فقط هي المسئولة عن دخوله دورة المياه أو تغيير ملابسه، وليس كل يوم دادة مختلف.

– يقوم الوالدان بالتنبيه علي الحضانة أو المدرسة بأن تؤكد على الطفل أن المنطقة من السرة للركبة منطقة خاصة به، ولا يسمح لأي شخص أن يراها أو يلمسها. مع عدم السماح له بدخول دورة المياه برفقة أي شخص من أصدقائه.

– ممنوع منعا باتا الأخوات يتحمموا مع بعض من غير مايوه حتى ولو نفس النوع، من دون وجود الأب والأم.

– ممنوع إجبار الطفل على تقبيل أي شخص، وتعليمه على الاكتفاء بالسلام باليد.

– التفريق في المضاجع؛ بمعنى أن يكون لكل طفل سرير منفرد عن إخوته وعن الأب والأم، وإن لم يكن بالإمكان يجب أن يكون لكل طفل الغطاء الخاص به.

تجنب إجبار الطفل على الطاعة العمياء

أضاف الدكتور محمد عبد الحليم قائلًا: “أهم نقطة اللي هي الأساس إن أي أم وأب بيجبروا أولادهم على الطاعة العمياء.. ويجبروهم على إنهم يسمعوا الكلام من غير ما يفهموا الأسباب أو يضربوهم ويجبروهم على سماع الكلام، ولو اعترض الطفل واتكلم بيزودوا الضرب أو العقاب”.

واستطرد: “مع الأسف انتوا كدا بتسلموا ابنكوا أو بنتكوا لأي متحرش بتسلبه كرامته وحريته فبيبقي مباح لأي حد يتعدي عليه ومش هيقدر يقاوم ولا حتى يشتكي لإنه لو اشتكي هيتعاقب زيادة زي ما عودتوه”.

وأردف: “دا غير إنه أصلًا فاقد الثقة فيكم وفاقد الأمان منكم فمش هيجي يحكي لكم اتعمل فيه إيه.. اعطوا مساحة ليهم عشان يعترضوا ويدافعوا عن حقهم.. اعطوهم مساحة امان يشتكوا وتنصفوهم”.

وأضاف طبيب الأطفال قائلًا: “تعويد الطفل من الصغر بيربي حياء وبيعرف الطفل حقوقة وإنه مش مباح لأي حد غريب أو قريب أو حتى الأب والأم، وإنه كيان ليه حرية الاعتراض”..

نسخ الرابط تم نسخ الرابط