عاش جمهور منصة النهضة بالرباط، أمس الأحد، على إيقاع أمسية موسيقية استثنائية مفعمة بالرومانسية ، حيث أسرت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، الحاضرين بحسها المرهف وصوتها الدافئ، وذلك ضمن فعاليات الدورة العشرين من مهرجان موازين - إيقاعات العالم.

وحظيت الفنانة لحظة اعتلائها المنصة، باستقبال حافل يليق بمقامها كأيقونة للأغنية العربية العصرية، استهل بهتافات وزغاريد و تصفيقات متوالية، في مشهد آسر للقلوب يوثق مدى عمق العلاقة الفنية التي تربط الفنانة نانسي بجمهورها الوفي.

وبالمناسبة، خاطبت نانسي جمهورها الذي حج إلى المنصة، من أجل الاستمتاع بباقة متنوعة من أغاني الطرب الشبابية، بعبارات صادقة، أكدت فيها عن اشتياقها للجمهور المغربي الذي تكن له مشاعر، ومحبة خاصة.

وتألقت نانسي، بتأدية باقة من أغاني ريبتوارها الغني والمتنوع، من قبيل "بدنا نولع الجو" و"يا سلام" و"على شانك "، و" لون عيونك" ، و" سحر عيونو "، و"شيخ الشباب"، وعناوين أخرى ساهمت في نجوميتها، وجعل اسمها محفورا في ذاكرة الجمهور العربي، والأغنية العربية.

وبلغت السهرة أوجها عندما أدت النجمة نانسي تحت طلب الجمهور اغنية "يا بنات"، والتي لقيت استحسانا كبيرا من طرف الحاضرين، وخصوصا الفتيات.

وبأسلوبها الفريد، وصوتها العذب وإحساسها المرهف، وحضورها الهادئ، حولت نانسي منصة النهضة، إلى سيل جارف من الاحاسيس والمشاعر، بعدما غنت "في حاجات"، الاغنية التي استقبلها الجمهور بترحاب كبير في أجواء رومانسية تنبض بالبهجة المشتركة.

وبدوره تفاعل الجمهور مع كل أغنية تؤديها الفنانة، بحماس لافت بجميع فئاته العمرية بالغناء والرقص، فيما رفع البعض لافتات وصورا، بينما حرص آخرون على توثيق كل لحظة بكاميرات هواتفهم.

بدأت نانسي عجرم ، الملقبة ب"ملكة البوب العربي" مشوارها الفني في الثانية عشرة من عمرها ، وأصدرت أول ألبوم لها بعمر 15 عاما، وحققت شهرتها الواسعة بعد تعاونها مع المنتج جيجي لامارا وإصدار أغنية " أخاصمك آه".

وموازاة مع نجاحها الفني، عينت في أكتوبر 2009 كسفيرة للنوايا الحسنة في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط من قبل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).

وتقام الدورة العشرون لمهرجان "موازين - إيقاعات العالم" في الفترة من 20 إلى 28 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تقترح دورة هذه السنة برنامجا غنيا يلبي كافة الأذواق، ويجمع أبرز النجوم العرب والعالميين، ما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور ومشاهير الفنانين.