اهتز حي النصر، وتحديدا على مستوى شارع طارق بن زياد بمدينة تمارة، مساء أمس الثلاثاء، على وقع حادث صادم ومؤلم تمثل في العثور على جثة رضيع حديث الولادة، جرى التخلص منها بطريقة بشعة داخل إحدى حاويات الأزبال.

وحسب ما أوردته مصادر محلية لموقع "أخبارنا"، فقد جرى اكتشاف الواقعة من طرف أحد المواطنين، الذي تفاجأ بجثة الرضيع ملفوفة داخل "بطانية"، قبل أن يعمد إلى إبلاغ السلطات المعنية بالحادث الذي استنفر عناصر الأمن بتمارة.

وفور علمها بالحادث، حلت بعين المكان عناصر الأمن الوطني والشرطة العلمية، حيث تم فتح تحقيق عاجل بأمر من النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد هوية الأم والظروف المحيطة بهذه الجريمة المفترضة، التي خلفت حالة من الذهول والاستنكار في صفوف الساكنة.

وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل واسع، صورا ومقاطع فيديو توثق للحظة العثور على جثة الرضيع من داخل الحاوية، مرفقة بتعليقات غاضبة، تساءل من خلالها كثيرون عن الأسباب التي يمكن أن تدفع أما للتخلص من فلذة كبدها بهذه الطريقة البشعة.

ويرى عدد من المتفاعلين أن الأمر قد يكون نتيجة علاقة غير شرعية، فيما رجح آخرون أن يكون الرضيع قد ولد ميتا، لتقوم الأم بإخفاء "العار" كما وصفوه، في حين لم يُستبعد أن تكون جريمة قتل متعمدة.

ويبقى التحقيق الأمني كفيلا بكشف الحقيقة الكاملة خلال الساعات أو الأيام المقبلة، وسط دعوات لمحاسبة المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية في حق كل من سولت له نفسه الاستهانة بالحياة البشرية، وخصوصا حين يتعلق الأمر بكائن ضعيف لا حول له ولا قوة.