نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مختص في طب الاستعجالي: نقص التكوين في الإسعافات الأولية يعرض حياة ''التوانسة'' للخطر, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 05:49 مساءً
نشر في تونسكوب يوم 07 - 05 - 2025
كشف الدكتور محمّد فاضل غويل، مختص في طب الاستعجالي، عن أحد أكبر التحديات التي تواجه القطاع الصحيألا وهي ضعف التكوين في الإسعافات الأولية لدى المواطنين.
وأكد في تصريحه لاذاعة''اكسبريس'' كشف التدخلات غير السليمة تؤدي الى مضاعفات خطيرا فغالبًا ما يصل المصابون بلدغات أو لسعات إلى أقسام الاستعجالي في حالة حرجة نتيجة تصرفات أولية خاطئة، مثل محاولة مصّ السم أو ربط مكان الإصابة، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. ويرى الدكتور غويل أن أغلب هذه السلوكيات ناتجة عن نقص التكوين والمعرفة الطبية الأساسية.
"لا يجب مصّ مكان اللدغة ولا ربطه، بل الأهم هو الهدوء، وتقليل الحركة، ونقل المصاب بسرعة إلى أقرب مركز طبي"، يوضح الطبيب.''
غياب التكوين في البرامج التربوية
أشار الدكتور غويل إلى غياب الثقافة الصحية في البرامج التربوية، مؤكدًا أن تدريس الإسعافات الأولية في المدارس والمعاهد سيساهم في إنقاذ الأرواح، لا سيما في المناطق الريفية التي تسجل سنويًا أعلى نسب التسمم بلدغات العقارب.
التكوين للجميع: ضرورة وليس رفاهًا
يعتبر الطبيب أن التكوين في الإسعافات الأولية لا يجب أن يقتصر على العاملين في المجال الطبي، بل يجب أن يشمل كل المواطنين، خاصة في الفضاءات السياحية والغابية التي تُسجّل فيها أكثر حالات اللدغ خلال فصل الصيف.
"نحتاج إلى حملات توعية موسمية، وتدريب فرق الحماية المدنية والمواطنين على كيفية التدخل السريع، قبل الوصول إلى المستشفى"، يقول الدكتور.
أرقام ومؤشرات
وفقًا لإحصائيات وزارة الصحة، تُسجل تونس سنويًا آلاف الحالات من التسمم بسبب لسعات العقارب، خاصة في مناطق الجنوب والوسط. ورغم توفر الأمصال، فإن بعض الحالات تصل متأخرة إلى مراكز الصحة مما يعقّد العلاج.
نحو استراتيجية وطنية للوقاية
ختم الدكتور حديثه بالتأكيد على ضرورة وضع خطة وطنية للتكوين الوقائي في الإسعافات الأولية، بالتوازي مع حملات توعية موسعة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
.
0 تعليق