علمت "أخبارنا المغربية" من مصادر موثوقة أن أسعار الغازوال والبنزين الممتاز ستشهد، ابتداءً من منتصف ليلة اليوم، انخفاضًا طفيفًا لا يتعدى 10 سنتيمات للتر الواحد، وفق ما أفادت به ذات المصادر.

ويُواصل موزعو المحروقات بالمغرب نهج سياسة التخفيضات المتتالية، وإن كانت بوتيرة محدودة جدًا لا تواكب تطلعات المستهلك المغربي. فبعد تراجع بـ20 سنتيمًا نهاية أبريل، سبقه تخفيض مماثل في منتصف الشهر ذاته، وتراجع بـ16 سنتيمًا للكازوال و50 سنتيمًا للبنزين الممتاز في نهاية مارس، تأتي هذه الموجة الجديدة لتُكرّس انطباعًا عامًا بعدم انعكاس الانخفاضات العالمية على السوق المحلية.

ففي الوقت الذي تعرف فيه أسعار النفط ومشتقاته على الصعيد العالمي تراجعات ملحوظة، ما تزال السوق الوطنية تتفاعل ببطء شديد، مما يُفاقم الإحساس باللاعدالة في تسعير المواد الحيوية. وضعٌ يُؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على أثمنة باقي المواد الاستهلاكية والخدمات المرتبطة بسلسلة النقل والإمداد.

ويُعبّر عدد من المواطنين والمراقبين عن امتعاضهم من هذه التخفيضات التي لا ترقى إلى مستوى التطلعات، مطالبين بضرورة تسقيف الأسعار أو على الأقل وضع آلية ربط تلقائي بين أسعار المحروقات في السوق الدولية ونظيرتها الوطنية، لضمان الشفافية وحماية القدرة الشرائية للمستهلك.