نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قدرات مثيرة للقلق: شات جي.بي.تي يحدد المواقع و"التزييف العميق" يتطور بشكل غير مسبوق, اليوم الأحد 18 مايو 2025 10:06 مساءً
كشفت سلسلة اختبارات أجرتها شركة ميلوير بايتس المتخصصة في برامج مكافحة الفيروسات، عن قدرات إضافية لمنصة المحادثات الذكية "شات جي.بي.تي"، بما في ذلك القدرة على تحديد مواقع جغرافية للمستخدمين من خلال صور غير موصوفة ببيانات، بالإضافة إلى إنشاء مقاطع فيديو مزيفة بدقة عالية لا يمكن اكتشاف تزييفها بسهولة.
وأوضحت الشركة أن "شات جي.بي.تي" يتمتع بقدرة "مريبة" على تخمين المواقع الجغرافية للمستخدمين، حتى في الصور التي لا تحتوي على معلومات وصفية مثل الموقع ووقت التصوير. ووفقاً لاختبارات ميلوير بايتس، يعتمد الذكاء الاصطناعي على الإشارات الهندسية والبيئية في الخلفية، مثل تصميم المباني، أنواع الأشجار، وحتى العلامات التجارية على بعض الأدوات لتضييق نطاق البحث وتحديد الموقع بدقة مدهشة.
وحذرت الشركة من أن وجود تفاصيل بسيطة مثل "عربة يدوية بعلامة تجارية محددة" أو "طائر له موطن معروف" في الصورة يمكن أن يكشف الموقع بسهولة، ما يثير مخاوف جدية حول خصوصية المستخدمين.
التزييف العميق يدخل مرحلة جديدة
في السياق نفسه، نشرت دراسة حديثة أجراها معهد فراونهوفر هاينريش هيرتز وجامعة هومبولت في برلين، كشفت عن تطور غير مسبوق في تقنيات التزييف العميق، حيث أصبح بالإمكان توليد مقاطع فيديو مزيفة تظهر إشارات دقيقة مرتبطة بنبضات القلب، وهي علامة كانت تُستخدم سابقاً لكشف الفيديوهات المزيفة.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "فرونتيرز إن إيمدجنج"، إلى أن تقنيات اكتشاف نبضات القلب لم تعد فعّالة في كشف التزييف العميق الحالي، حيث تمكن الباحثون من إنتاج مقاطع فيديو مزيفة تحتوي على ما يبدو أنها نبضات بشرية حقيقية.
ورغم هذا التطور المقلق، أبدى الباحثون تفاؤلهم في إمكانية تطوير تقنيات جديدة لكشف هذه الفيديوهات، مثل تحليل التوزيع المكاني لتدفق الدم ومدى معقوليته في الفيديوهات المزيفة عالية الجودة، مما قد يفتح مجالاً لتقنيات كشف أكثر دقة في المستقبل.
هذه التطورات تضع تساؤلات كبيرة حول مستقبل الخصوصية وأمن المعلومات، في ظل قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات من أبسط الأدلة البصرية، والتقدم الهائل في التزييف العميق الذي يهدد مصداقية المحتوى الرقمي.
0 تعليق