النساء الاتحاديات يدقن ناقوس الخطر حول معاناة المحتجزات في مخيمات تندوف خلال مؤتمر إسطنبول

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
النساء الاتحاديات يدقن ناقوس الخطر حول معاناة المحتجزات في مخيمات تندوف خلال مؤتمر إسطنبول, اليوم الخميس 22 مايو 2025 10:51 مساءً

في إطار مشاركتهن في أشغال مؤتمر الأممية الاشتراكية المنعقد بإسطنبول يومي 21 و22 ماي 2025، رفعت منظمة النساء الاتحاديات صوتها عالياً دفاعاً عن قضايا النساء عبر العالم، وفي مقدمتها قضية النساء المحتجزات بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.

وأكدت المنظمة، في بلاغ توصلت به جريدة "أخبارنا"، أن مشاركتها في هذا المحفل الأممي النبيل يأتي انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأهمية تعزيز قيم العدالة والمساواة والديمقراطية، والتزامها المبدئي بالدفاع عن الحلول السلمية للنزاعات، وفي طليعتها النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وفي هذا السياق، لم تتردد النساء الاتحاديات في تسليط الضوء على الوضع المأساوي الذي تعيشه النساء الصحراويات داخل مخيمات تندوف، حيث أكدن، بناءً على تقارير وشهادات موثقة، أن هؤلاء النسوة يتعرضن لانتهاكات جسيمة تمس كرامتهن وحقوقهن الأساسية، تشمل الاغتصاب الممنهج، الاستغلال الجنسي، الإنجاب القسري، والحرمان من التعليم والتنقل.

وأمام هذا الوضع، جددت المنظمة النسائية مطلبها بتمكين الأمم المتحدة من إجراء إحصاء شامل لهؤلاء النساء، باعتبار ذلك خطوة أولى نحو كشف حجم الانتهاكات، وتمهيداً لمحاسبة المتورطين.

واعتبر البلاغ أن الصمت الدولي إزاء هذه المأساة لم يعد مقبولاً، بل أضحى تواطؤاً مفضوحاً يكرس الإفلات من العقاب ويطيل من أمد المعاناة في ظل غياب الرقابة الدولية على ميليشيات لا تملك أية شرعية ديمقراطية.

ودعت النساء الاتحاديات إلى فتح تحقيق دولي عاجل، وإلى تحرك جماعي من طرف المنظمات النسائية والحقوقية الدولية لإنهاء هذا الوضع الكارثي، ووضع معاناة النساء الصحراويات في صلب أجندة النضال النسوي العالمي.

في المقابل، نوهت المشاركات بالتقدم الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة، مستشهدات بتجارب عدد من النساء الصحراويات اللواتي يتحملن مسؤوليات سياسية ومؤسساتية، ويشاركن بقوة في تدبير الشأن المحلي والوطني، داخل مدن العيون، الداخلة وبوجدور، شأنهن شأن باقي نساء المغرب.

وفي ختام بلاغهن، دعت النساء الاتحاديات المنتظم الدولي إلى زيارة الأقاليم الجنوبية والاطلاع المباشر على واقع المرأة الصحراوية، بعيدا عن الدعاية المضللة، للتأكد من أن التمثيلية الشرعية لنساء الصحراء توجد داخل الوطن، لا في مخيمات تحت سلطة ميليشيات مسلحة.

وشدد البلاغ على أن نضال نساء الاتحاد الاشتراكي من أجل مغرب المساواة والكرامة لا ينفصل عن التضامن مع كافة النساء المنتهكة حقوقهن، مؤكداً أن معاناة النساء لا تقبل التجزئة ولا التأجيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق