في واقعة مؤثرة كشفت عن عمق الأزمة الإنسانية التي تعاني منها العديد من الأسر في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، أقدمت أم على إنهاء حياتها بطريقة مأساوية بإلقاء نفسها في بئر القرية بعزلة الهاملي بمديرية موزع بالحديدة، وذلك بعد أن أوغلت بها المعاناة نتيجة تفاقم وضعها المعيشي والاقتصادي.

وبحسب ما ذكره مصدر محلي، فإن المرأة لم تعد قادرة على تحمل أعباء الحياة بعد فقدانها لمعيلها وزوجها الذي رحل عنها وعن أبنائها، لتبقى وحيدة تواجه مصيرها مع أربعة من أبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يحتاجون إلى رعاية مستمرة وتكاليف لا تقدر عليها.

ولم تتحمل الأم الوضع القاسي، فآثرت إنهاء حياتها بحثًا عن الراحة، وتاركة خلفها أطفالها الأربعة بدون سند أو معيل، ليواجهوا وحدهم مرارة الحياة وقسوتها دون أي دعم.

وقدّم المصدر أسماء الأطفال الأربعة، وهم:

• هشام عبدالله محمد الربيحي
• نشوان عبدالله محمد الربيحي
• عاصم عبدالله محمد الربيحي
• عصام عبدالله محمد الربيحي

ويعيش الأطفال في قرية السلطنة التابعة لعزلة الهاملي بمديرية موزع ، وفي ظروف إنسانية صعبة تستدعي تدخل الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني لمساعدتهم وإنقاذهم من براثن الفقر والعوز.

وتُعد هذه الحادثة نداء استغاثة جديدًا يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها شريحة كبيرة من السكان في المناطق المهمشة، حيث تفتقر إلى أبسط مقومات العيش الكريم من دعم اجتماعي أو خدمات صحية وتعليمية مناسبة.