الجمعة 30 مايو 2025 | 08:55 مساءً

ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في نيجيريا إلى 88 شخصًا

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة التي اجتاحت شمال وسط نيجيريا، وتحديدًا ولاية النيجر، إلى 88 قتيلاً على الأقل، وفق ما أعلنته الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ في نيجيريا اليوم الجمعة. يأتي ذلك في ظل استمرار جهود الإنقاذ للعثور على مفقودين جرفتهم السيول بعد أمطار غزيرة ضربت بلدة 'موكوا'.
بلدة موكوا تتعرض لدمار كبير ومنازل تُجرف بالكامل
أفادت الوكالة أن أمطارًا غزيرة هطلت مساء الأربعاء، وأسفرت عن انهيار وجرف عشرات المنازل، مما أدى إلى غرق عدد كبير من السكان، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن. وأشارت التقارير إلى أن حجم الدمار فاق توقعات السلطات المحلية، ما دفع فرق الطوارئ إلى تكثيف عمليات البحث والإنقاذ رغم صعوبة الوصول إلى بعض المناطق المنكوبة بسبب ارتفاع منسوب المياه.
كارثة بيئية تعيد للأذهان فيضانات عام 2024
تأتي هذه الفيضانات في وقت لم تتعافَ فيه نيجيريا بعد من تداعيات واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها في عام 2024، حيث أسفرت الفيضانات حينها عن مصرع أكثر من 1200 شخص، ونزوح نحو 1.2 مليون نسمة في ما لا يقل عن 31 ولاية من أصل 36. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن الظواهر المناخية المتطرفة باتت أكثر تواترًا وشدة، ما يهدد مناطق واسعة من البلاد ويكشف عن هشاشة البنية التحتية في مواجهة الكوارث الطبيعية.
تحذيرات من استمرار الخطر والمناخ المتقلب
حذّرت السلطات من احتمال تجدد الفيضانات خلال الأيام المقبلة مع استمرار هطول الأمطار في مناطق متفرقة من البلاد، لا سيما في الأقاليم الواقعة على ضفاف الأنهار. كما دعت الحكومة السكان المقيمين في المناطق المنخفضة إلى الإخلاء الفوري، وشددت على ضرورة التزامهم بتعليمات الجهات المختصة لتفادي المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.
نداء للمجتمع الدولي والدعم الإنساني
مع تفاقم الأزمة، وجهت السلطات النيجيرية نداءً إلى المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لتقديم الدعم العاجل للمناطق المتضررة، خاصة مع نقص الغذاء والمياه النظيفة ومستلزمات الإيواء. وأكدت الجهات المعنية أن جهود الإغاثة لا تزال مستمرة، لكنها تواجه تحديات لوجستية كبيرة في ظل حجم الكارثة.
فيضانات نيجيريا: قضية مستمرة تحتاج حلولًا مستدامة
تعكس الكارثة الأخيرة هشاشة منظومة الطوارئ في البلاد، وتدق ناقوس الخطر بشأن أهمية الاستثمار في البنية التحتية والتخطيط العمراني، مع ضرورة وضع خطط استجابة فعالة لتغير المناخ والكوارث البيئية. كما تسلط الضوء على ضرورة تفعيل برامج الإنذار المبكر وتوعية السكان، خاصة في المناطق المعرضة للفيضانات.
0 تعليق