بُكرة أحلى أطفال رياض الأطفال يبدعون برسائل الخير والعطاء

إنطلقت أولى الفعاليات بعرض مسرحي بعنوان "بُكرة أحلى" قدّمه أطفال مرحلة رياض الأطفال ببراعة أثارت إعجاب الجميع ... قدّم الصغار إسكتشات تمثيلية مليئة بالعاطفة والإتقان عبروا فيها عن قيم التكافل والعطاء والرحمة .

كما تضمّن العرض أفلامًا توثيقية إستعرضت مبادراتهم المجتمعية من زيارات لدور المسنين والأيتام إلى مستشفى "دار الحياة" ومؤسسة "الإبن الخاص" وإنتهاءً بمبادرة "شنطة رمضان" التي شارك فيها الأطفال بكل حب .. وبرز في هذا العرض مدى ما يتمتع به طلاب هذه المرحلة من وعي ناضج وقدرة على التعبير المسرحي رغم أعمارهم الصغيرة وهو ما يعكس عمق التدريب وجمال الإخراج المسرحي الذي تولاه فريق المدرسة بإحترافية عالية.

أرض الفنون: عرض عالمي بلغة الفراعنة وتعدد الحضارات

أما الإحتفالية الكبرى للمراحل الدراسية العليا فكانت تحفة فنية متكاملة بعنوان "أرض الفنون" حيث تحوّلت ساحة المدرسة إلى مسرح حضاري عالمي بدأ بسرد بصري لتاريخ الفن في مصر القديمة وإنتقل ليربطه بفنون الشعوب في قارات العالم المختلفة .. كل ذلك تم عبر إخراج مبدع زاوج بين الديكور الفرعوني والإضاءة المسرحية والموسيقى الحية والمؤثرات البصرية والصوتية التي أضفت طابعا سينمائيا راقيا على الحدث.

 وإستعرض الطلاب فنون دول العالم بلغات متعددة منها العربية الإنجليزية الفرنسية الإسبانية والهندية .. لم تقتصر العروض على الأداء فقط بل كانت مسبوقة بمشاهد حوارية ناطقة بثقافة عالية ومعلومات تاريخية دقيقة قدّمها الطلاب بإتقان لغوي مدهش وثقة لافتة في الوقوف على المسرح.

كل مشهد كان لوحة فنية مستقلة تنقل الجمهور بين الحضارات وتُشعره أنه أمام عرض عالمي إحترافي بكل المقاييس ما جعل الكثير من الحضور يعبّرون عن دهشتهم من مستوى الإعداد والتدريب والدقة في التوقيت والتناغم في الأداء الحركي والصوتي.

إشادة واسعة من كبار الأكاديميين والمجتمع المدني .. حضر الفعاليات عددا من قيادات التعليم والشخصيات العامة كان في مقدمتهم الدكتور وائل عوض عميد كلية الحاسبات والذكاء الإصطناعي بجامعة دمياط والدكتور أشرف قوطة عميد كلية الألسن بجامعة حورس والدكتور حسام المحلاوي رئيس وحدة إدارة الجودة بكلية الألسن جامعة حورس .. كما حضر من ممثلي المجتمع المدني الدكتور محمد أنور العرابي أمين تنظيم حزب مستقبل وطن والمهندس محمد أبو السعود أمين حزب مستقبل وطن بدمياط الجديدة والمهندس أسامة بدر والمهندس عبدالرحمن القشاوي الأمناء المساعدون

 وقد أعرب الحضور عن إنبهارهم الشديد بروعة التصميمات والديكورات الفرعونية التي بدت وكأنها مشهد من فيلم عالمي .. كما أشادوا بـإحترافية أداء الطلاب الذين وقفوا على المسرح بثقة وتحدثوا بعدة لغات وقدموا عروضا مبهرة في الأداء الحركي والمسرحي والغنائي.

ختام يليق بالتميز أُسدل الستار على الإحتفال بعروض ألعاب نارية أضاءت سماء دمياط وسط تصفيق حار من الحضور وعيون لامعة من أولياء الأمور فخرا بأبنائهم ورسالة واحدة خرج بها الجميع مدارس النيل ليست مجرد مؤسسة تعليمية بل مصنع متكامل لصناعة جيل مثقف مبدع، واعٍ، ومحترف.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل