نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بالفيديو | طهران تحتشد في “مسيرة الغدير”.. رسالة بيعة ومواجهة في وجه العدوان الصهيوني, اليوم السبت 14 يونيو 2025 07:29 مساءً
في ظل استمرار جرائم الكيان الصهيوني بحق الجمهورية الإسلامية، تحولت العاصمة الإيرانية طهران إلى ساحة شعبية حاشدة عبر مسيرة “إيران، ذو الفقار علي (ع)”، التي جاءت تزامنًا مع عيد الغدير وارتفعت فيها الهتافات الرافضة للعدوان، والموالية لخط الولاية.
في أجواء تهيمن عليها مشاعر الحزن على استشهاد القادة العسكريين والعلماء النوويين والمدنيين في الهجمات الصهيونية الأخيرة، انطلقت المسيرة من ميداني الإمام الحسين (ع) والحرية باتجاه ميدان الثورة، لتجسّد تجديد البيعة للإمام علي (ع) والولاء لمبادئ الثورة الإسلامية.
وشكّل الحضور الواسع من الهيئات الدينية، المواكب الشعبية، الفرق الجهادية، أسر الشهداء، والجماهير المؤيدة، مشهدًا جامعًا للوحدة الشعبية، تحت شعار “إيران، ذو الفقار علي (ع)”. وتمحور هذا التجمع حول دعم الجمهورية الإسلامية والرد على الغطرسة الصهيونية.
ورغم مرور أربع سنوات على انطلاق هذه الفعالية، فإن النسخة الحالية جاءت مختلفة كليًّا بعد يوم واحد من اعتداءات صهيونية طالت الأراضي الإيرانية وأدت إلى استشهاد عدد من القيادات البارزة، ما أضفى على المسيرة طابعًا مقاومًا متجددًا.
المشاركون رفعوا لافتات حملت عبارات مثل “دعم الوعد الصادق 3” و”ردّنا سيكون قاسيًا”، في تأكيد على أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان، وأن الرد سيكون حاسمًا وفاعلًا.
واستقبلت المواكب الشعبية المشاركين بالأناشيد الثورية والعروض الثقافية والمسرحيات الميدانية، إلى جانب توزيع النذور والخدمات العلاجية، ما أضفى على المسيرة روحًا خيبريّة تعكس الاستعداد لمواجهة التحديات.
وتكاملت التسهيلات المدنية، كخدمات النقل المجاني، مع تنظيم المسيرة، فباتت المناسبة أكثر من احتفال ديني، لتحمل أبعادًا سياسية وثقافية تؤكد العزة الوطنية، والجاهزية لتكرار خيبر في مواجهة العدوان.
في أرجاء المسيرة، ترددت شعارات داعمة لعملية “الوعد الصادق 3″، فيما صدحت الهتافات بـ”الموت لإسرائيل” و”هذه الجموع جاءت لحب القائد”، لتؤكد أن الشعب يقف جنبًا إلى جنب مع القيادة، داعمًا للرد المشروع.
وشهدت المسيرة مشاركة واسعة من الأطفال والمراهقين، حيث رفعوا أعلامًا صغيرة وارتدوا أزياء رمزية، وشاركوا في ألعاب جماعية وهتافات طفولية، ما أضفى بُعدًا وجدانيًا على المناسبة، وعبّر عن أن جيل الغد يسير على درب الولاية.
وشملت الفعاليات محطات لعب، أكشاك رسم، عروضًا مسرحية، ومسابقات ثقافية، جسّدت وعي الجيل الناشئ، وأكدت على أن هؤلاء الأطفال هم امتداد لذو الفقار في معركة الأمة الطويلة ضد الاحتلال والغطرسة.
وفي مشهد آخر، تحوّلت المواكب الشعبية إلى معاقل ثقافية ومراكز للتعبئة المعنوية، من خلال توزيع الأناشيد الثورية، وبث المواد الإعلامية الحماسية، وتنظيم الفقرات الشعرية والمسرحية التي أبرزت الروح الخيبريّة لعيد الغدير.
وفي المجمل، تجسدت في مسيرة “إيران، ذو الفقار علي (ع)” وحدة الموقف الشعبي والديني والوطني في وجه العدوان، لتؤكد أن إيران لن تستسلم، وأن العدو الصهيوني لن ينجو من ردّ الشعوب الحرة، وأن الطريق مستمر على نهج الإمام علي (ع) حتى كسر الطغيان.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق