تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية بحق أهالي قطاع غزة، لليوم الـ624 على التوالي، عبر قصف جوي ومدفعي مكثف، يستهدف النازحين والجوعى، وسط دعم سياسي وعسكري أمريكي وصمت دولي مطبق، وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي.

وأفادت وسائل اعلام فلسطينية، بأن الاحتلال شنّ عشرات الغارات الجوية، وارتكب المزيد من المجازر، في وقت تتفاقم فيه معاناة أكثر من مليوني نازح يعانون من مجاعة حادة وانعدام مقومات الحياة.

وأعلنت مصادر طبية استشهاد عددٍ من المدنيين، منذ فجر اليوم، بينهم أشخاص كانوا ينتظرون ما تُسمى “مساعدات إنسانية أمريكية”، فيما أصيب آخرون بنيران الاحتلال وسط قطاع غزة.

وشنّ جيش الاحتلال سلسلة غارات جوية على أحياء الشجاعية والتفاح، واستهدف مدينة جباليا شمالي القطاع، كما طال القصف المدفعي منطقة “بطن السمين” وسط مدينة خانيونس، ومحيط محطة الشوا على أطراف حي الشجاعية شرق غزة.

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، أُصيب مواطنان برصاص قوات الاحتلال قرب خيام إيواء النازحين في منطقة أصداء شمال غرب خانيونس، بينما أطلقت آليات الاحتلال نيرانها بشكل كثيف على منطقة السطر الغربي بالتزامن مع قصف مدفعي طال شمال المدينة.

ومساء أمس الجمعة، فجّرت قوات الاحتلال عدداً من منازل المواطنين في شرق جباليا شمال القطاع، فيما شنّت الطائرات الحربية غارات على مدينة خانيونس جنوباً، وأطلقت الزوارق الحربية نيرانها تجاه مراكب الصيادين في بحر المدينة.

وفي غزة، أطلقت آليات الاحتلال نيرانها بكثافة شرق حي التفاح، فيما قصفت المدفعية شارع السكة في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، إلى جانب قصف مدفعي على مناطق شمال شرقي مخيم النصيرات وسط القطاع.

وقد استُشهد سبعة مواطنين، مساء الجمعة، إثر قصف استهدف خيمة للنازحين قرب دوار درابية في حي النصر بمدينة غزة، بينما وصلت طفلة شهيدة وعدد من المصابين إلى مستشفى الكويت التخصصي الميداني جراء إطلاق النار على خيام النازحين غربي خانيونس.

وفي وقت لاحق، أكدت المصادر الطبية ارتقاء أربعة شهداء جراء استهداف مجموعة من المواطنين قرب مفترق العيون غرب مدينة غزة.

كما ارتقى الشاب محمود جبر الكتناني شهيداً، وأُصيب شقيقه بجروح حرجة، بعد استهدافهما بقنبلة ألقتها طائرة استطلاع من نوع “كواد كابتر” أمام منزلهما في شارع يافا شمالي غزة.

المصدر: مواقع