نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العدو الصهيوني في مرارة الهزيمة.. إيران تخرج أكثر قوة وتصميمًا بعد وقف إطلاق النار, اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 05:10 مساءً
ساد الشعور بالمرارة في الأوساط الصهيونية نتيجة المشهد الختامي للعدوان ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي أظهر طهران أكثر تصميمًا على التمسك بحقوقها، واستعدادًا أعلى لردع كيان الاحتلال ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية.
وقد تجلّى مشهد الانتصار الإيراني بوضوح في ختام العدوان، كما عكسته خيبة الأوساط الصهيونية، التي تساءلت عن جدوى الحرب التي أعلنها بنيامين نتنياهو، وما إذا كانت قد حققت أهدافها، وعن كيفية تعامل “تل أبيب” مع المرحلة المقبلة، في ظل استئناف إيران ترميم قدراتها النووية والصاروخية، والتي يُنظر إليها في الكيان على أنها تهديد وجودي لا يمكن التعايش معه. كما طُرحت تساؤلات حول ما إذا كانت الظروف ستُتاح مجددًا لتكرار العدوان، بدعم أمريكي مباشر، رغم ما أثبتته طهران من قدرات ردعية تفوق ما كان يظنه العدو.
وفي هذا السياق، قال بني بتسي، خبير صهيوني في الشؤون الإيرانية: “اطلعت على قنوات الحرس الثوري، وقد بدأوا بأصوات التهليل والفرح، وهم يعتزمون تنظيم تظاهرات ابتهاج وشكر للقائد الإيراني بعد الظهر. هذا انتصار بيد الإيرانيين. وطالما أنهم يحتفظون بوعيهم ورؤوسهم فوق أجسادهم، فقد انتصروا، للأسف الشديد. ففي الوقت الذي تُحلّق الطائرات في الأجواء، ونحن جميعًا نلجأ إلى الملاجئ، لم يعد لدينا فقط خمسون مختطفًا في غزة، بل نحن جميعًا باتت إيران تحتجزنا ذهنيًا. لقد انتصروا، مع الأسف، على مستوى الوعي”.
من جهته، اعتبر شاؤول يناي، خبير صهيوني في شؤون الخليج، أن “إيران أثبتت في نهاية المطاف أنها لا تزال قادرة على ضربنا وضرب الأمريكيين. وهي قادرة كذلك على ترميم صناعاتها الصاروخية، وتعمل حاليًا على ذلك. وقد أعلن الإيرانيون أنهم يعتزمون الانتقال من امتلاك 2000 صاروخ بالستي إلى 10,000، وتحدثوا عن ذلك صراحة يوم أمس، كما وصلت إليهم كميات كبيرة من المواد الخام من الصين لتغذية هذا البرنامج”.
أما مناحيم مرحافي، الباحث الصهيوني في الشؤون الإيرانية، فقال: “إيران تروّج لوقف إطلاق النار على أنه انتصار، وللأسف، فإن مشهد الدمار في بئر السبع يخدم هذا الطرح. هي تعتبر ما جرى انتصارًا هائلًا، وأنها أجبرت الكيان الصهيوني على الركوع”.
في السياق ذاته، أكّد الإعلام العبري أن حكومة العدو أظهرت ارتباكًا كبيرًا في التعامل مع نهاية الحرب، إذ لم تتمكن من الظهور برواية موحّدة ومتماسكة تطمئن الجمهور الصهيوني بشأن نتائج المعركة وتحديات المرحلة المقبلة.
وقال يارون أبراهام، المراسل السياسي للقناة “12” العبرية: “انتظرنا البيان الرسمي لرئيس الحكومة لساعات، لكن الأنباء صدرت أولًا من وسائل الإعلام الأجنبية والعربية، وتحديدًا عبر تغريدة للرئيس ترامب. وبعد اجتماع للطاقم الوزاري المصغر، طلب نتنياهو من الوزراء عدم الإدلاء بأي تصريحات أو تغريدات، لأن الوضع هش، خصوصًا بعد الليلة التي خُتمت برشقة صاروخية مؤلمة من إيران، أرادت من خلالها ترسيخ صورة الانتصار”.
وأكد خبراء ومحللون صهاينة أن المرحلة المقبلة تبدو ضبابية ومليئة بالمطبات أمام حكومة نتنياهو، خصوصًا أن وقف إطلاق النار لم يتمخّض عن اتفاق يُحقق المطالب “الإسرائيلية”، بل اقتصر على تثبيت معادلة “الهدوء مقابل الهدوء”.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق