نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بين سد باغليهار والصواريخ الباكستانية… توتر يتصاعد, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 05:12 مساءً
تصاعدت حدة التوتر بين الهند وباكستان إلى مستويات غير مسبوقة، بعد أن أقدمت نيودلهي على وقف تدفق المياه من سد باغليهار على نهر تشيناب باتجاه الأراضي الباكستانية، في خطوة اعتبرتها إسلام آباد “عدواناً مائياً” ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والاستقرار في شبه القارة.
وبحسب صحيفة إنديا توداي، فإن القرار الهندي يأتي في إطار تعليق العمل بـ”معاهدة مياه نهر السند” الموقّعة عام 1960، والتي تضمن توزيع مياه ستة أنهار بين الجارتين النوويتين. وأشارت الصحيفة إلى أن الهند لا تكتفي بوقف مياه تشيناب، بل تخطط لخطوات مماثلة تطال نهر غيلوم أيضاً.
في المقابل، شدد وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار على أن بلاده “لن تتنازل عن نقطة مياه واحدة”، محذراً من أن باكستان “لن تكون الطرف المبادر بالتصعيد، لكنها لن تتردد في الرد على أي عدوان”. واعتبر دار أن الخطوة الهندية تفتقر إلى أي غطاء قانوني وتشكل خرقاً واضحاً للمعاهدة الدولية.
تزامناً، أجرى الجيش الباكستاني تجربتين لإطلاق صواريخ أرض–أرض خلال يومين، في رسالة عسكرية واضحة على جهوزية الردع، إذ أعلن الجيش أن التجارب تهدف إلى “ضمان الجاهزية العملياتية والتحقّق من دقة أنظمة الملاحة”. وبلغ مدى أحد الصواريخ 120 كيلومتراً، فيما وصل مدى الآخر إلى 450 كيلومتراً.
رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أكد في بيان أن “التدريب الناجح يبرهن أن الدفاع الباكستاني في أيدٍ أمينة”، مبدياً ارتياحه لجاهزية القوات المسلحة لمواجهة أي تهديد.
الخلاف المائي جاء على خلفية توتر أمني متجدد، بعد هجوم دامٍ في منطقة بهلغام بإقليم كشمير الخاضع للإدارة الهندية في 22 نيسان/أبريل، أسفر عن مقتل 26 مدنياً. وقد اتهمت نيودلهي باكستان بالوقوف وراء الهجوم، بينما نفت إسلام آباد الاتهامات واعتبرتها “حملة تضليل”.
الهند بدورها قررت طرد دبلوماسيين باكستانيين، فيما ردت إسلام آباد بإجراءات مماثلة شملت تقييد عدد الدبلوماسيين الهنود، ووقف التبادل التجاري، وإغلاق المجال الجوي أمام الطيران الهندي، مع إعلان أن أي تدخل في مجاري الأنهار سيُعدّ “عملاً عدائياً”.
وفي مؤشر على بدء تحرك دبلوماسي لاحتواء الأزمة، وصل نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى إسلام آباد للقاء كبار المسؤولين، ومن المتوقع أن يزور الهند أيضاً. وأكد السفير الإيراني في باكستان أن “خفض التوتر في شبه القارة سيكون حاضراً بقوة في جدول الاجتماعات”.
من جهتها، دعت روسيا على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى “اتخاذ خطوات عاجلة لتخفيف التصعيد”، في وقت تحذّر فيه تحليلات جيوسياسية من أن “أزمة المياه قد تتحول إلى نقطة اشتعال نووية إن لم يُحتوى الموقف سريعاً”، بحسب محللين باكستانيين.
المصدر: مواقع
0 تعليق