نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باكستان تجري اختبارًا صاروخيًا ثانيًا في ظل التوتر مع الهند, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 07:33 مساءً
أعلن الجيش الباكستاني، يوم الإثنين، عن إجراء اختبار صاروخي هو الثاني من نوعه منذ تصاعد التوترات مع الهند على خلفية الهجوم الذي وقع في كشمير وأدى إلى مقتل 26 شخصًا في نيسان/أبريل الماضي.
وتزامن ذلك مع زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى إسلام آباد، قبيل توجهه إلى نيودلهي في وقت لاحق من الأسبوع، في إطار مسعى إيراني للوساطة بين الجانبين.
والتقى عراقجي، وهو أول دبلوماسي أجنبي كبير يزور البلدين منذ اندلاع الأزمة، نظيره الباكستاني إسحاق دار، ورئيس الوزراء شهباز شريف، حيث ناقش آخر التطورات الإقليمية.
وقال عراقجي إنه “يرغب في بحث آخر التطورات في المنطقة”، فيما أكد شريف “التزام باكستان بالعمل الوثيق مع إيران من أجل السلام”، بحسب ما أفادت به مكاتبهم.
من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قائلًا: “لا نرغب في تصاعد التوترات في هذه المنطقة، ولن ندّخر جهدًا للمساعدة في تهدئة الأوضاع بين البلدين”.
أما الجيش الباكستاني، فأكد في بيان أن “إطلاق الصاروخ يهدف إلى ضمان الجاهزية العملياتية للقوات والتحقّق من المعايير الفنية الأساسية، بما في ذلك نظام الملاحة المتقدم والدقة المحسنة”، مشيرًا إلى أن الصاروخ أرض-أرض يبلغ مداه 120 كيلومترًا.
وكان الجيش قد أعلن، السبت، عن اختبار صاروخ مماثل أرض-أرض يبلغ مداه 450 كيلومترًا، دون تحديد الموقع الذي جرى فيه الاختباران.
وقال شهباز شريف في بيان إن “الاختبار الناجح يثبت بوضوح أن الدفاع الباكستاني في أيدٍ أمينة”، مشيرًا إلى رضاه عن “الجاهزية التامة للجيش للدفاع عن الوطن”.
وأرجأ شريف زيارته الرسمية إلى ماليزيا، التي كانت مقررة الجمعة، وفق ما أعلنه رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الإثنين.
وتحمّل نيودلهي إسلام آباد مسؤولية الهجوم الذي وقع في الشطر الهندي من كشمير وأسفر عن مقتل 26 مدنيًا، ما أدى إلى تصاعد التوترات وأثار مخاوف من اندلاع مواجهة جديدة بين الدولتين النوويتين.
وقد منح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الجيش “حرية التحرك” للرد على الهجوم، الذي تنفي باكستان أي علاقة له بها، داعية إلى إجراء تحقيق مستقل.
وفيما حذرت باكستان من ضربة جوية هندية وشيكة، أكدت أنها سترد بقوة على أي عدوان.
في الأثناء، تصاعدت الضغوط الدولية على الجانبين لخفض التوتر، خصوصًا أن البلدين خاضا عدة حروب سابقة بسبب النزاع على كشمير.
ودعا الكرملين، الإثنين، إلى التهدئة، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: “نأمل أن يتمكن الطرفان من اتخاذ تدابير تساعد على تخفيف التوترات”.
كما دعا نائب الرئيس الأميركي، جاي دي فانس، الهند إلى الرد بطريقة “لا تؤدي إلى نزاع إقليمي أوسع”، مطالبًا باكستان في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” بـ”ملاحقة الإرهابيين الذين ينشطون أحيانًا على أراضيها والتعامل معهم”.
وفي نيويورك، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن “تجنّب مواجهة عسكرية يمكن أن تخرج عن السيطرة أمر أساسي في هذه المرحلة الدقيقة”، مؤكدًا أن “الوقت حان لأقصى درجات ضبط النفس”.
وشهدت الفترة التي أعقبت هجوم كشمير تبادلًا لإطلاق النار على طول خط المراقبة العسكري، الذي يشكل الحدود الفعلية بين الطرفين، بحسب مصادر دفاعية هندية.
وأعلن الجيش الهندي، الإثنين، أنه تبادل إطلاق النار مجددًا مع القوات الباكستانية على طول الحدود.
وتُعد كشمير، ذات الغالبية المسلمة التي يقدر عدد سكانها بـ15 مليون نسمة، منطقة مقسّمة بين باكستان والهند، مع مطالبة كل منهما بالسيادة الكاملة عليها.
وقال وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، خلال زيارة إلى الشطر الخاضع لسيطرة بلاده من كشمير، إن “باكستان تطرح قضيتها أمام الدول الصديقة”.
وفي ظل التوتر، أجرت السلطات الباكستانية تدريبات طوارئ في الجزء الذي تسيطر عليه من كشمير، وبدأ السكان بتخزين المواد الغذائية والأدوية، كما أُغلقت المدارس الدينية.
أما في الشطر الهندي، فتتواصل عمليات المطاردة بحثًا عن منفذ الهجوم، في وقت يفر السكان من البلدات الحدودية أو يحصّنون ملاجئهم خشية اندلاع حرب.
المصدر: أ ف ب
0 تعليق